حدود الملكية الناتجة عن العمل المبدعوالمنتج - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«6»



حدود الملكية الناتجة عن العمل المبدعوالمنتج


ان الملكية الناتجة عن عمل الإنسانالمبدع والمنتج ملكية محدودة وليست مطلقةلأن الإنسان يستخدم في كل عمل انتاجي موادموجودة في الطبيعة، وهي مواد لم يكن له دورفي خلقها وانتاجها، ولا يمكن انتاج أي شيءدون استخدام المواد الطبيعية. فحتى الذييغني أو يقرأ شيئاً يجب عليه استخدامالهواء لكي ينتقل صوته إلى الآخرين.



في المثال الذي ذكر حول البيت الطيني كانعملك استخدام التراب والماء الموجودين فيالطبيعة من أجل صناعة الآجر وبناء البيت،ولكنك لم تنتج الماء والتراب بل أعطيتهماشكلاً جديداً لم يكن موجوداً من قبل، وعلىهذا فانك ستصبح مالكاً للآجر في حدودعملية صنعه وتشكيله، وبعد ان ألصقت قطعالآجر ببعضها بالجص ووضعت بعضها فوق بعضلتصنع حائطاً وتبني منها غرفة وبيتاً،أصبحت مالكاً لذلك البيت، ولكن أصل الترابالموجود في الآجر والبيت ليس نتيجةلانتاجك ولهذا السبب فهو لا يعتبر ملكاًلك أيضاً(1)، وعلى هذا الاساس فان الملكيةالناتجة عن الانتاج والعمل المبدع محدودةبدور ذلك الانتاج والابداع في ايجادها.



استناداً إلى ما تقدم، هناك سؤال يقول: هلإن الشخص الذي يصنع الآجر ويبني البيتيعتبر مالكاً لآجره وبيته، أم لا؟



وهناك مسائل عدة يطرحها هذا السؤال:



1 ـ هل انك في عملية صنع الآجر وبناء البيتتناولت شيئاً من الطبيعة وأكلته لتكتسبطاقة لصنع الآجر وبناء البيت؟ وان لم تحصلعلى الغذاء ولم تكن قادراً على العمل بعدأن سقطت منهوك القوى فهل تستطيع بعد ذلك أنتصنع آجراً وتبني بيتاً؟



2 ـ لنفترض أن هناك مُزارعاً ينثر فيالصحراء ثلاثين كيلوغراماً من بذور القمحلتكون بعد ستة أشهر ثلاث مئة كيلوغرام،فلمن هذه الثلاث مئة كيلو من القمح التيأنتجها؟ قد يقال انها تتعلق بالزارع وحتىلو زرعها في أرض مغصوبة فهي له(2). والسؤالهو هل ان هذه الثلاث مئة كيلوغرام هي لهحقيقة؟ فلو لم ينزل المطر، ولم تشرقالشمس، ولم تكن هناك المواد المختلفة التييجب أخذها من الهواء لتصير حبة القمح عشرحبات، فهل كان هذا الشخص يملك الآن ثلاثمئة كيلوغرام من القمح؟ وعلى هذا الأساسفإن الارض والمطر والشمس والكاربونالمستخلص من الهواء من قبل هذا النباتوالبذور وأدوات العمل والعوامل الأخرىكلها شريكة معه، فالغيوم والهواء والضبابوالشمس والاملاح تعمل معاً لكي يحصل هذاالشخص ببذر ثلاثين كيلوغراماً من القمحعلى ثلاث مئة كيلوغرام منه.





(1) يستند البحث حتى هذه المرحلة على أساسالمنطق الفطري وسوف نطرح فيما بعد كيفيةهذه الملكية من وجهة نظر الإسلام.



(2) الزرع للزارع ولو كان غاصباً.


/ 41