حدود ملكية اللّه - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«4»



ان ملكية اللّه للعالم ذات مصدر حقيقيولكن هذه الملكية نفسها مسألة اعتبارية،بمعنى أنه ما لم يكن هناك بشر، وما لم تكنعلاقة الملكية هذه التي تكتسب معناهاوتتحقق عادة من الحياة الاجتماعية للبشر،فلن يفكر الذهن بملكية اللّه، ولن يتحققهذا الاعتبار لدينا(1). ومن الطبيعي أنه حينيقال: إن اللّه مالك السموات والأرض فلنتكون هناك حاجة لسند أو بيِّنة، فمصدرالملكية بالنسبة له مسألة حقيقية وليستمسألة تعاقدية، ولهذا فهي من الأمورالفطرية. فلو آمن شخص باللّه معتبراًإيّاه خالق السماء والأرض، فلن يشك بعدذلك في اعتباره مالكاً، بيده جميعالصلاحيات، وله جميع أنواع حق التصرف(2).



وعليه فان مصدر ملكية اللّه يكمن فيإبداعه ومنحه الوجود ولا حاجة به إلى مصدرآخر.



حدود ملكية اللّه


ان ملكية اللّه تعالى للعالم لا حدّ لها،وحيث أن اللّه تعالى مصدر وجود جميعالأشياء فان ملكيته للعالم كله ملكيةمطلقة وبلا أي نوع من الحدود.



ملكية الإنسان ومصدرها وحدودها


في الانظمة الاجتماعية المختلفة اعتبارللملكية بين الإنسان وبعض الأشياء، وقدطرحت في كُلٍّ من هذه الأنظمة ملكية الفردأو المجتمع بالنسبة للأشياء بشكل منالأشكال(3).



مصادر ملكية الإنسان


ألف ـ العمل المنتج والمبدع


إن منطق الفطرة يحكم لصانع شيء ما بحقالتصرف فيه ويعتبره مالكاً له، وعليه فحينيصنع الإنسان شيئاً بعمله المبدع والمنتجفإنه يكتسب حق التصرف فيه ذاتياً، ويعدّمالكاً له(4)، ولا ريب أن الإنسان قادر علىالايجاد والإبداع، وإليكم بعض الأمثلةعلى ذلك:





(1) ان هذه المسألة تشبه قولنا: ان اللّهيتكلم، فمع أن اللّه يتكلم ولم يوجدأساساً أي مستمع فلن تكون لصفة اللّه هذهأرضية، وبتعبير آخر ان اقل ما يقال انالتكلم ليس من الصفات الموجودة في مرحلةذات اللّه وما لم يكن هناك سامع (سواء كانذلك السامع السماء والأرض أو الملائكةوالناس) فلن يكون للتكلم معنى في مرحلةالذات الالهية.



(2) بيده ملكوت كل شيء (المؤمنون: 88، يس: 83)بيده الملك (الملك: 1).



(3) حتى أننا نرى في الأنظمة المطبقة فيالدول التي تسمى بالماركسية كالاتحادالسوفياتي أن الناس يملكون الملابسوالسيارات والمساكن وحتى حدائق صغيرةلزراعة الخضروات والمحاصيل الزراعيةالبيتية وغير ذلك، وفي تطبيق الاشتراكيةتطبيقاً كاملاً تطرح الملكية كملكيةجماعية في الأقل وذلك يعني أن أصل معنىالملكية مطروح هناك.



(4) اننا لا نبحث الآن في حدود هذه المسألة،اذ ان اللّه الذي يخلق بصورة مطلقة لهالملكية المطلقة، والإنسان الذي يخلقبشكل نسبي ملكيته نسبية أيضاً.


/ 41