البيع والربا - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«28»



2 ـ وفي وجهة النظر الثانية توضع هذهالأدلّة إلى جانب القول بأنّ الاجحاف حرامفي الإسلام، وأنّه ينبغي الإنصاف هنا، ولوتتّبعنا ما عندنا من الروايات عن النبيّالأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)والأئمّة (سلام اللّه عليهم أجمعين) حولآداب التجارة، لأدركنا جيّداً أنّ البائعالملتزم بالأخلاق والمبادئ الإسلاميّةيأخذ لنفسه ربحاً يساوي حقّ أتعابه وبصورةعادلة، أمّا البائع الذي يريد إضافة إلىذلك أنْ يحصل على معجزة من رأس ماله الذييعتبر غير منتج من وجهة النظرالاقتصاديّة، ويريد منه أنْ ينتج ربحاًفاحشاً فإنّه شخص غير منصف، ولا توجد أيّةشكوك حول هذا الأمر طبقاً للمقاييسالإسلاميّة.



البيع والربا


حين نزلت الآيات القرآنيّة الكريمة تأمربتحريم الربا في المجتمع الإسلامي طرحالمرابون سؤالاً يقول: ما الفرق بين الربحالناتج عن الربا والربح الناتج عن البيعوالشراء؟ (ذَلَكِ بِأنَّهُمْ قَالُواإنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الْرِّبَا...)(1).



مثال: في البيع والشراء يعطي الانسان عشرةأطنان من الرز ليحصل على ربح معيّن، فلوأعطى بدلاً من هذه الأطنان العشرة من الرزمبلغاً قدره عشرة آلاف أو مائة ألف تومان،وطلب منه أنْ يعيده إليه بعد شهرين مضيفاًإليه مبلغاً معيّناً فهو في هذه الحالة قدأعطى نقوده ليأخذ ربحاً في مقابل ذلك، فماهو الفرق بين الربح الناتج عن البيعوالشراء والربح الناتج عن الربا؟ ويجيبالقرآن هنا قائلاً: (أَحَلَّ ?للّهُالْبَيْعَ وَحَرَّمَ الْرِّبَا...)(2).



فهناك فرق بين البيع والربا هو أنّك فيالبيع تؤدّي حقّاً خدمة يحتاج إليهاالآخرون؛ لأنّ البيع عبارة عن توزيعالبضاعة، أي إيصالها من الانتاج إلىالاستهلاك، وهو أمر لا بدّ منه في الحياةالاجتماعيّة لأفراد البشر، ولكن الربابغير هذا الشكل، فإنك في الربا لا تؤدّي أيعمل نافع، بل إنّ العمل النافع يؤدّيه منتعطيه النقود، وهو لا يستطيع الاستفادة منهذه النقود التي وضعتها تحت تصرّفه بحدذاتها. وعلى هذا الأساس فإنّ وضع النقودتحت تصرّف الآخرين لا يؤدّي إلى أيّةنتيجة، فهي وسيلة، لا يعتبر مجرّد توزيعهاوإيصالها إلى الأشخاص خدمة من الخدمات.



والآن يطرح سؤال يقول: أي نوع من الربحيحلِّله القرآن؟ إنّنا نفهم من آية:(أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَالرِّبَا) حدوداً للربح المعقول الذييعادل اُجرة أتعاب البائع، أمّا ما تجاوزذلك فهو من الناحية الاقتصاديّة نوع منأنواع الظلم لا يختلف عن الربا بأي شكل منالإشكال.



الأرباح ونسبة التضخّم


المسألة الاُخرى التي تطرح نفسها بهذاالخصوص هي معالجة التضخّم، أي سدّ النقصالحاصل في القدرة الشرائيّة للنقد (نسبةالتضخّم)، ففي المثال نفسه الذي ذكرناهيشتري الشخص مائة طن من الرز بمليون تومانويريد بيعه بمليون ومائتي تومان لتكون هذهالمائتا تومان حلالاً له، ولتكون مصداقاًللحديث القائل: «الكاسب حبيب اللّه».





(1 و 2) البقرة: 275.

/ 41