أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ)(1) وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فاعملوا إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون. قال أبو الفضل: وقد ذكر قوم أن أبا العيناء ادعى هذا الكلام وقد رواه قوم وصححوه وكتبناه على ما فيه. وحدثني عبدالله بن أحمد العبدي عن حسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع أبا بكر يومئذ يقول لفاطمة (عليها السلام): يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقد كان (صلى الله عليه وآله وسلم)بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً، وعلى الكافرين عذاباً أليماً، وإذا عزوناه(2)كان أباك دون النساء، وأخا ابن عمك(3) دون الرجال، آثره على كل حميم(4) وساعده على الأمر العظيم(5)، لا يحبكم إلا العظيم السعادة، ولا يبغضكم إلاّ الرديء الولادة، وأنتم عترة الله(6) الطيبون، وخيرة الله المنتخبون، على الآخرة أدلتنا وباب الجنة لسالكنا، وأما منعك ما سألت فلا ذلك لي. وأما فدك وما جعل لك أبوك فإن منعتك فأنا ظالم، وأما
1- سورة الشعراء: 227. 2- نسبناه إلى أحد. 3- أي علي أمير المؤمنين (عليه السلام). 4- أي فضله على كل قريب. 5- الجهاد في نصرة الدين. 6- أي أولياؤه.