ثم انبروْا لوصيِّه و وليّه
بالمنكرات فجرعوه العلقما
بالمنكرات فجرعوه العلقما
بالمنكرات فجرعوه العلقما
قال: فرمى بها إلى ابن عُبيد الله، ثمّ قال: اقطع العطاءَ فقطعه، وانصرف الناس، ودخل السيّد إليه، فلما رآه ضحك وقال: قد قبلنا نصيحتك يا إسماعيل، ولم يعطهم شيئاً. أخبرني به عمي عن محمد بن داود بن الجراح عن إسحاق النخعي عن أبي سليمان الرياحي مثله.(1)
ونختم كتابنا هذا بهاتين القصيدتين الرائعتين:
الأولى: للسيّد قتادة بن إدريس
قال في رثاء فاطمة الزهراء (عليها السلام):
ما لعيني قد غاب عنها كَراها
ألدارِ نَعمتُ فيها زَماناً
أم لحي بانوا بأقمار ثَمّ
أم لِخَوْد(2) غريرةِ الطَّرف تهوا
أم لصافي المَدام من مُزّة الطَّعـ
حاشَ لله لستُ أُطمِعُ اللّـ
ـهُ تعالى بلُطفِه واجتَباها
وعَراها من عَبرة ما عَراها
ثمّ فارقتُها فلا أغشاها؟
يتجلّى الدُجى بضوء سناها؟
ني بِصدق الوداد أو أهواها؟
ـم عُقار(3) مشمولة أُسقاها
ـهُ تعالى بلُطفِه واجتَباها
ـهُ تعالى بلُطفِه واجتَباها
1- الأغاني: 7 / 243 ـ 244.
2- الخَودَ: الشابة الناعمة الحسنة الخلق.
3- المُزّة: ما كان طعمه بين الحلو والحامض أو خليطاً منهما، والعُقار: الخمر.