جمال الدين بن واصل وأسنده إلى ابن عبد ربّه المغربي.(1)
حرقت دارك لا أبقي عليك بها!!
10 ـ قال شاعر النيل حافظ ابراهيم تحت عنوان عمر وعلي:
وقولة لعليّ قالها عمر
حَرَّقْتُ دارك لا أُبقي عليك بها
ما كان غيرُ أبي حفص يفوه بها
أمام فارس عدنان وحاميها(2)
أكرم بسامعها أعظم بملقيها
إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
أمام فارس عدنان وحاميها(2)
أمام فارس عدنان وحاميها(2)
1- المختصر في أخبار البشر، أبو الفداء: 1 / 156.
2- قال الأميني عليه الرحمة في موسوعته الغدير (8 / 85):
ثمّ ما عساني أن أقول بعدما يعربد شاعر النيل اليوم، ويؤجّج النيران الخامدة ويجدّد تلكم الجنايات المنسية (لاها الله لا تنسى مع الأبد) ويعدّها ثناء على السلف، ويرفع عقيرته بعد مضي قرون على تلكم المعرّات، ويبتهج ويتبجّح بقوله في (القصيدة العمرية) تحت عنوان: عمر وعلي:... وذكر الأبيات.
ماذا أقول بعدما تحتفل الاُمة المصريّة في حفلة جامعة في أوائل سنة 1918 بإنشاد هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ما ذكر من الأبيات؟ وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين، وأحمد الزين، وإبراهيم الأبياري، و علي جارم، وعلي أمين، وخليل مطران، ومصطفى الدمياطي بك وغيرهم، ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره! وبتقدير شاعر هذا شعوره! ويخدشون العواطف في هذه الأزمة في هذا اليوم العصبصب، ويعكّرون بهذه النعرات الطائفية صفو السلام والوئام في جامعة الإسلام، ويشتّتون بها شمل المسلمين، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
وتراهم يجدّدون طبع ديوان الشاعر وقصيدته العمرية خاصة مرّة بعد أُخرى، ويعلّق عليها شارحها الدمياطي قوله في البيت الثاني: المراد أنّ علياً (عليه السلام) لا يعصمه من عمر سكنى بنت المصطفى في هذه الدار!!