أنكروا بكاءها الطويل
قال ابن أبي الحديد: ومن الناس من يذكر: أنّها كانت تشوب هذه الندبة بنوع من التظلّم والتألّم لأمر يغلبها، والله أعلم بصحة ذلك. والشيعة تروي: أنّ قوماً من الصحابة أنكروا بكاءها الطويل ونهوها عنه وأمروها بالتنحّي عن مجاورة المسجد إلى طرف من أطراف المدينة.(1)
شكاية وتظلم
وقد كانت (عليها السلام) تندب أباها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بنوع من التظلّم والتألّم والشكاية له مما جرى عليها ممن آذاها.
وإليك بعض المقطوعات الشعرية في ذلك مما روي عنها (عليها السلام):
فقد روي أنّها (عليها السلام) تمثّلت بشعر فاطمة بنت الأجحم، قالت (عليها السلام):
قد كنت لي جبلا ألوذ بظلّه
قد كنتُ ذات حميّة ما عشت لي
أمشي البراز وكنت أنت جناحي
فتركتني أمشي بأجرد ضاحي
أمشي البراز وكنت أنت جناحي
أمشي البراز وكنت أنت جناحي
1- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 13 / 43.