بكرام، فإنّ الولد الكريم يرضى لرضى أبيه وأمه ويغضب لغضبها.
والصحيح عندي أنّها ماتت (عليها السلام) وهي واجدة على أبي بكر وعمر، وأنها أوصت ألا يصلّيا عليها..(1).
أسماء تمنع عائشة من الدخول على فاطمة (عليها السلام)
فلما توفيت (عليها السلام) جاءت عائشة تدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر، فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت سول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد جعلت لها مثل هودج العروس؟ فجاء أبو بكر، فوقف على الباب فقال: يا أسماء، ما حمَّلك على أن منعتِ أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يدخُلنّ على بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وجعلتِ لها مثل هودج العروس؟
فقالت: أمرتني أن لا يدخل عليها أحد وأريتُها هذا الذي صنعت، وهي حيّة، فأمرتني أن أصنع ذلك لها، قال أبوبكر: فاصنعي ما أمرتك، ثم انصرف، فغسلها عليّ (عليه السلام) وأسماء رضي الله تعالى عنها(2).
1- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 6 / 49 ـ 50.
2- الإستيعاب في معرفة الأصحاب: 4 / 1897 ـ 1898، وفاء الوفا، السمهودي: 3 / 904 ـ 905، مقتل الحسين (عليه السلام)، الخوارزمي: 1 / 82 ـ 83، أعلام النساء، كحالة: 4 / 131، السنن الكبرى، البيهقي: 4 / 34 ـ 35، عون المعبود: 8 / 338.