خامرتكم، وخور القناة(1) وضعف اليقين، ولكنه فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وبثة الصدر، ومعذرة الحجة، فدونكموها فاحتقوبها مدبرة الظهر، ناقبة الخف، باقية العار، موسومة بشنار الأبد، موصولة بـ (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ)(2)، فبعين الله ما تفعلون،(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ)(3) وأنا بنت نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فاعملوا إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون. قال الأربلي: هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة، وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققها من مواضع أُخر.(4) 1- خامرتكم: أي خالطتكم، والخور: الضعف. قال المجلسي عليه الرحمة: لعل المراد بخور القنا ضعف النفس عن الشره وكتمان الضر. 2- سورة الهمزة: 6 ـ 8. 3- سورة الشعراء: 227. 4- كشف الغمّة، الأربلي: 1 / 479 ـ 492، عن كتاب السقيفة وفدك.