لم يَحْفَظُوا للمرتضى
لو لم يكن خير الورى
قد أطفأوا نُور الهدُى
أسد الإله فكيف قد
وعَدَوا على بنت الهُدى
في أيّ حكم قد أبَا
بيت النبوّة بيتها
أذن الإله برفعه
بأبي وديعة أحمد
عاشت معصّبة الجبيـ
حتّى قضت وعيونها
وأمضّ خطب فى حشا الـ
بالليل واراها الوصيّ
وقبرها عفّى تُرابه(1)
رَحِمَ النبوّة والقرابه
بعد النبيّ لما استنابه
مُذ أضرموا بالنارِ بابه
وَلَجت ذئاب القوم غَابَه
ضرباً بحَضْرته المَهَابه
حُوا إرث فاطم واغتصابه
شادت يد الباري قبابه
والقوم قد هتكوا حِجابه!
جُرَعاً سقاها الظُلم صابه
ـن تئنّ من تلك العِصابه
عبرى ومهجتها مُذَابه
إسلام قد أورى التهابه
وقبرها عفّى تُرابه(1)
وقبرها عفّى تُرابه(1)
1- الذخائر: 11.