ما صحّ أنّ المسلمين بأمّة
جاءت تطالب فاطم بتراثها
وتسارعوا نحو القتال جميعهم
فقعودهم عن هذه ونهوضهم
مع هذه يغني عن التحقيق
لمحمد بل أمة لعتيق
فتقاعدوا عنها بكل طريق
لمّا دعتهم ابنة الصديق
مع هذه يغني عن التحقيق
مع هذه يغني عن التحقيق
وكيف يسوغ لمسلم أن يشكك في صدق مواقف الصديقة فاطمة (عليها السلام) في محنتها، وانّها وهبت حياتها لله تعالى وأخلصت للحقّ، فهي (عليها السلام) بضعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يؤذيه ما يؤذيها ويسخطه ما يسخطها، وأحب الناس إليه، وأصدق الناس لهجة.
فبعد هذا كلّه لا يحقّ لأحد أن يشكك في صدق الموقف ويدعي ويتمحل ما يخالف مواقفها ومطالبها في الأمّة، ويبرر مواقف مخالفيها؟ فلهذا كل ما جاء عنها صلوات الله عليها من مأثورات واحتجاجات وخطب في ذلك هي حجّة علينا أمام الله تعالى يوم القيامة، غير قابلة للتأويل أو التشكيك بعهدما روتها المصادر المعتمدة عند السنة من كتب الحديث والسيرة والتاريخ والأدب سواءً بنحو التصريح أو الإشارة فهي واضحة كالشمس لا تخفى على أحد.
هذا وإن حاول بعض المرجفين انكارها والتعتيم عليها، فإن هذا غير ضائر بالحقائق الدامغة، وقد يقول القائل: إن نفسي لا تسامحني أن أنسب لقومي أنهم دفعوا الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام)