أفراد العائلة بل تكون طيفاً مرعباً لهم.إن هدوء الروح لا يتم إلا بدفن الميتباحترام وخشوع ويوضع في قبره الخمروالحليب والعسل.
2 ـ يجب أن يكون المدفن أمام المنزل ليسبعيداً عن الباب وقريباً من أفراد العائلةلكي يواجهوا أرواحهم في دخولهم وخروجهمويتحدثوا إليهم ويتضرعوا ويبكوا.
3 ـ وكانوا يملكون مكاناً خاصاً لإشعالالنار المقدسة داخل المنزل ويضعون الطعامفي النار، وكانوا يعتقدون أنه طالما كانتالنار مشتعلة فإن أرواح الأموات تحومحولها، ولذا يجب أن تكون النار مشتعلةدائماً، إلى أن يموت آخر فرد في العائلةوتنقرض بكاملها» (1).
القسم الثالث: العادات والتقاليد ذاتالطابع الإجرامي اللاإنساني فضلاً عنبعدها الخرافي:
«1 ـ كان المصريون القدماء يطرحون فيالنيل فتاة يسمونها عروس النيل حين يتمفيضانه كتقدمة شكر له على اعتقاد أنه إلهالخصب، وما زالت هذه العادة تتوارثهاالأجيال المصرية حتى اليوم، وإنما تغيرالجوهر والعرض معاً (2).
2 ـ في الهند، كانت العادة أن يلقوا بأشخاصفي النهر قرابين للآلهة بغية استنزالالمطر. وفي عام 1924، شح المطر في منطقة منمناطق الهند، واعتقد الناس أن آلهة المطرغضبت على شخص ما ولذا شح المطر، فأخذوايبحثون عن هذا الشخص حتى
(1) علم الإجتماع، نقولا حداد، ج 2 ص 265.
(2) علم الإجتماع، نقولا حداد، ج 1 ص 141.