التحول الثقافي وتناقض الأفكار
الشيخ محمد تقي فلسفي
(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب).
[القرآن الكريم]
آثار التحول الثقافي:
أخذت ثقافات الدول تتحول بسرعة في عالماليوم، وكذلك تتغير المباني العلميةوالبرامج التربوية دائماً، ويقدم العلماءكل يوم نظريات جديدة في مواضيع مختلفةللعالم، وكل نظرية، صحيحة كانت أم خاطئة،تترك آثاراً على أفكار الناس.
والتحول الثقافي غيّر جميع شؤون حياةالإنسان، فردياً واجتماعياً، وبدل أخلاقالشعوب وسلوكها، كما أنه أضعف العقيدةالدينية في باطن الأشخاص، وزعزع المبادئالأخلاقية الثابتة، وقلل من أهمية التقوىوالطهر. وأدى هذا التحول إلى اختلافمعايير الفضيلة والرذيلة، وفقدت الآدابوالسنن الإجتماعية أهميتها، وفي بعضالمواضع حلت أعراف جديدة مكانها.
واختلط الصحيح والخطأ في الثقافةالجديدة، فإلى جانب التعاليم الصحيحةوالمفيدة وجدت تعاليم خاطئة ومضرة، وعلىاثر التعاليم السيئة فقد