صنم (مناة): - تحول الثقافی و تناقض الافکار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحول الثقافی و تناقض الافکار - نسخه متنی

محمدتقی الفلسفی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«16»



من قبل الشيوخ المتعصبين والمحافظين،وتصدوا له من كل جانب، ولكن الشبان ذويالفطرة السليمة والطبيعة الحرة، كانوايستمعون بشوق لكلماته الإلهية، ونتيجةللفكر والتدبر توصلوا إلىالحقيقة،وأقبلوا بإخلاص على الدين الإسلامي،ورغبوا عن ديانة آبائهم نحو عبادة الواحدالأحد رغم أنوف آبائهم. وهذا الأمر أدى إلىإيجاد انشقاق واختلاف وإحداث فجوة في جبهةالمشركين.



إن اندفاع الجيل الجديد، في ذلك العهد،إلى دعوة النبي الأكرم صلّى الله عليهوآله وسلّم، بشكل متزايد، جعل الشيوخيغضبون بشدة ويظهرون اعتراضهم فيالمحافل، ويبدون قلقهم. وقد وصف المشركونإسلام الشباب بالفساد، ووردت هذه الأوصافعلى ألسنتهم لدى بث شكواهم على الرسولالأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقد قال(عتبة) أحد أشراف مكة لأسعد بن زرارة:



ـ خرج فينا رجل يدعي أنه رسول الله سفهأحلامنا وسب آلهتنا وأفسد شبّاننا وفرقجماعتنا (1).



ونهض الشبان المتحمسون المؤمنون ووقفوابوجه الرجال والشيوخ المتعصبين، في سبيلنشر التوحيد والعلوم الإسلامية، ولذانشطوا في محيط العائلات والمجتمع، وهدفهمزعزعة أساس عبادة الأوثان، وإزالة سنةالشرك الحمقاء من المحيط الاجتماعي،وإنقاد أفكار كبار السن من الجهل، وإزالةهذا العار من المجتمع، ومن ثم الوصول إلىالهدف وتحرير المحيط الاجتماعي فيالجزيزة العربية من أسر عبادة الأوثان.



صنم (مناة):


كان عمرو بن الجموح سيداً من سادات بنيسلمة، وشريفاً من أشرافهم، وكان قد اتخذفي داره صنماً من خشب يقال له (مناة) كمكانت الأشراف تصنع، تتخذه إلهاً تعظمهوتطهره فلما أسلم فتيان من بني سلمة:







(1) بحار الأنوار ج 6 ص 405.


/ 33