ضواحي مدينة سايغون وزن كل قطعة منها مابين عشرين إلى ثلاثين كيلو غراماً وقطرهايصل إلى 30 سم ولقد أوجدت هذه الظاهرة لدىالفيتناميين نوعاً من العبادة. والشيءالملفت للنظر في هذه المسألة أن هذهالبطاطات الثلاث قد نمت وترعرعت من نفسهادون أن يقوم أحد بزراعتها، وبشكل منفصل عنبعضها البعض، وقد نمت إحداها في أرض قتلفيها عدد لا حصر له من الجنود عام 1968.واعتقد صاحب المزرعة أن أرواح الجنود تدبفيها، فلم يجرؤ على أكلها، وفي كل ليلة كانيشعل أعواد البخور أمام منزله، وعندما شاعهذا الخبر انهال سيل المرضى والمعاقين علىبيت هذا المزارع، يلمسون حبة البطاطاويشربون من ماء بئر قريبة ويأخذون قليلاًمن الماء ثم يذهبون» (1).
ضرورة التعليم والتعلم:
إن مسألة التعليم والتعلم أصبحت حاجةضرورية لا يمكن اجتنابها مع تقدم الحضارةفي المجتمعات البشرية اليوم، فإذا أرادتالشعوب السير مع التقدم في العالم جنباًإلى جنب والحصول على مزايا الحياةالجديدة، فلابد من الإهتمام بالدراساتالعلمية والتعاليم المدرسية.
في الماضي كان اكتساب العلم مقتصراً علىمجموعة خاصة، ولم تكن الغالبية تشعربأهمية تلقي الدروس العلمية والثقافية،لأن الناس في كل عصر يرثون تجارب آبائهموأجدادهم، ولذا كانت تجارب الأجيالالسابقة ـ طوال القرون والأعصار، تلبيحاجة حياة إنسان ذلك العصر. ولكن تغيرتالحياة مع اتساع الحضارة وظهور التمدنالصناعي، واضطر الناس بالإضافة إلى تعلمتجارب الأجيال السابقة، أن يتلقوا العلومالحديثة أيضاً، وأن يستفيدوا من معلوماتالعلماء الماضين والمعاصرين في مختلفالفروع.
(1) صحيفة كيهان، العدد: 9178.