الفساد والإصلاح - فساد و الاصلاح نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فساد و الاصلاح - نسخه متنی

عماد صلاح عبد الرزاق الشیخ داود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفساد والإصلاح

عماد صلاح عبد الرزاق الشيخ داود

دراســــــة

بسم الله الرحمن الرحيم

* فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(112)، وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَالَكُم مِن دُونِ اللهِ مِنْ أَولِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ(113)، وَأَقِمِ الصَّلَوةَ طَرَفَي النَّهَارِ وَزُلَفَاً مِّنَ الَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى للذَّاكِرِينَ(114)، وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ(115)، فَلَولاَ كَانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتُرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ(116)، وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ.* صدق الله العظيم .

سورة هود

إني رأيت أنه لا يكتب أحدٌ كتاباً في يومه إلا قال في غدِهِ:

لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد هذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل.

وهذا من أعظم العبَر، وهو دَليلٌ على استيلاء النقص على جُملة البَشَر.

العماد الأصفهاني

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

(فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير)

صدق الله العظيم

هود الآية 112

الحمد لله مستحق الحمد الذي أَطعم وأنعم ويسر ورحم، الحمد لله الذي أيقظ من عباده من اصطفاه رحمة للعالمين وقائداً للغر المحجلين إماماً للمتقين وشفيعاً للمسلمين سيدنا حضرة رسول الله (محمد بن عبد الله) عليه وعلى آله الأخيار وصحابته الأبرار صلاة ربي وتسليمه ومن اتبع فعمل صالحاً ليحشر مع الأخيار، متجنبين أذى يومٍ تشخص فيه القلوب والأبصار.

أما بعد..

فلقد بات من الواضح أمام الوجود البشري منذ نشأته حتى يومنا الحاضر، أن كل سلوك لا يتوافق مع كل ما هو

(أخلاقي، قيمي، عقلاني)

في سلسلة العلاقات الإنسانية السوية، تعارف عليه اصطلاحاً (بالفساد) الذي عرفه علماء الأخلاق (على حد تعبير آ.د. محمد علي الفرا) بأنه:

(كل قول أو فعل ينافي ويتعارض مع الأخلاق والسلوك السوي)

وهو ما درسه النتاج الفكري الإنساني بشكل مستفيض وحاول الكثيرون منذ نشوء الخليقة تأطيره والعمل على علاجه بوصفه حالة لها آثارها المؤذية على الأفراد والمجتمعات. حيث نجد بوادر تشخيصها لدى الملك (حمو ـ رابي) في شريعته، ولدى (كونفوشيوس) في تعاليمه، ناهيك عن الكثير مما جاء بعد ذلك من آثار في الشأن المذكور. على أن ذروة سنام الأمر يتجلى تحديده في الرسالات السماوية وما أتى به (الرسل الكرام) من هداية للبشرية وإرشاد إلى الطريق السوي المستقيم، لإنقاذ الناس من اختلالات كثيرة في مجالات الحياة، كانت إحداها

/ 133