بیشترلیست موضوعات الفساد والإصلاح الباب الأول
دراسة في الأبعاد التاريخية وأبعاد المفهوم الفصل الأول الفساد CORRUPTION الفصل الثاني الإصلاح REFORM الباب الثاني
أنماط الفساد ملامح الفساد وطبيعته
The Shape & Nature of Corruption الفصل الأول الفساد الاجتماعي الفصل الثاني الفساد الإداري الفصل الثالث الفساد الاقتصادي الفصل الرابع الفساد السياسي 1 ـ فساد القمة (Top - Corruption): 2.فساد الهيئات التشريعية والتنفيذية: الباب الثالث
المتغيرات المؤثرة في ازدياد الفساد في عالم الشمال واستشرائه في عالم الجنوب الفساد والخوصصة دوائر المال والأعمال عضوية مجالس إدارة الشركات الباب الرابع
النتائج السلبية للفساد أثر الفساد في التنمية الفصل الثاني أثر الفساد في السيادة وسداد الديون الخارجية والنظام العام الفصل الثالث أثر الفساد في الكفاية وقيم المجتمع الباب الخامس
سبل مواجهة الفساد الفصل الأول سبل المواجهة في الصعيد الداخلي 2-تنشيط فرص الإصلاح الفصل الثاني سبل المواجهة على الصعيد الخارجي توضیحاتافزودن یادداشت جدید
بل إن الغاية المرتجاة في هذا الموضع من بحثنا هو الإشارة لها فحسب لبيان البعض منها التي تقارب معانيها مغزى دراستنا هذه. بعد التطرق للمفاهيم العمومية لمفردة (الفساد) لا بد من انتقالة إلى الخاص المبتغى من معاني الفساد، حيث أن المفردة بدأت تنتشر وتفهم مع تفاقم حالة سوء الإدارة، واستغلال المال العام واستغلال النفوذ تحقيقاً للنفع الخاص. ومن حيث انتهينا بالعموميات سنبدأ بالمعاني الخاصة. فالقرآن الكريم في المعاني المقاربة لكلمة الفساد أكد على الشديد منها فجاءت مفردة (العثو) لتعبر عن أشد أنواع الفساد لقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم *ولا تعثوا في الأرض مفسدين* صدق الله العظيم. وللأثر الإسلامي مفردات مقاربة تدل على المعاني المتخصصة المقاربة لمفردة الفساد، كمفردة (السحت) ومفردة (الرشوة) فالأولى تعني معنى الثانية، والثانية يراد بها أشد أنواع أكل الأموال بالباطل (لأنها دفع المال إلى الغير لقصد إحالته عن الحق) وقد شمل التحريم فيها أركان صنعها الثلاثة: (الراشي) مقدم الرشوة، (المرتشي) آخذ الرشوة، (الرائش) الوسيط بين الاثنين. لقول رسول الله * [لعن الله الراشي والمرتشي والرائش] الذي سبق وأن أشرنا إليه. إن تقادم الزمن أعطى لمفردة (الفساد) الكثير من (المرادفات) لعل مفردة (البرطلة) واحدة منها والتي تعطي معنى تخصيصياً للفساد، أخذ به الكثير من علماء المسلمين والعرب فهذا العلامة (المقريزي) يعرف مفردة (البرطلة) (على أنها الأموال التي تؤخذ من ولاة البلاد ومحتسبيها وقضاتها وعمالها بالقهر والظلم). (أي بمعنى ما يأخذه الولاة وبقية المذكورين في التعريف من عامة الناس) وفي تعريفه قرابة من معنى الفساد في عالم اليوم وخصوصاً التفسيرات التي تنطلق من وجهة نظر إسلامية. حيث يعرف الفساد على أنه (قبول صاحب السلطان مالاً أو هدية ذات قيمة مالية (رشوة) مقابل أداء عمل هو ملزم بأدائه رسمياً بالمجان أو ممنوع من أدائه رسمياً، أو هو قيام الموظف الرسمي بممارسة سلطاته التقديرية بطريقة غير مشروعة يشتمّ منها رائحة استغلال المنصب الإداري أو سوء استخدام السلطة الرسمية وترجيح المصلحة الشخصية على المصلحة العامة). ويرى آخرون أن مفردة (الفساد) تعرف على أنها (علاقة تعاقدية غير مشروعة بين فاعلين يقع فعلهما تحت طائلة القانون، وهما (الفسَّاد) و(المفسُود) حيث أن الأخير هو كل شخص يحوز سلطة ويستعملها استعمالاً احتيالياً، و(الفاسد) هو كل من يحوز وسيلة مادية لشراء تلك السلطة، أو بالأحرى شراء قرار بعينه يمكن أن يصدر عن تلك السلطة). أما (صموئيل هانتنغتون Huntington) فيذهب في تعريفه لمفردة (الفساد) على أنها: (سلوك الموظفين الحكوميين الذين ينحرفون عن القواعد المقبولة لخدمة أهداف خاصة). في حين أن (الشفافية الدولية Transparency International) تعرّف (الفساد) على أنه: (سوء استخدام السلطة العامة لربح أو منفعة خاصة) أو أنه: (عمل ضد الوظيفة العامة التي هي ثقة عامة). على أن (أ. د. محمود عبد الفضيل) يذهب إلى تعريف المفردة بتقسيمها إلى نوعين: 1. الفساد الصغير: ويشمل: آلية دفع الرشوة والعمولة، وآلية وضع اليد على المال العام والحصول على مواقع للأقارب. 2. الفساد الكبير: ويشمل: صفقات السلاح والتوكيلات التجارية للشركات متعددة الجنسية). مستنداً في تقسيمه أعلاه إلى تعريف البنك الدولي للمفردة على أنها: (استعمال الوظيفة العامة للكسب