بیشترلیست موضوعات الفساد والإصلاح الباب الأول
دراسة في الأبعاد التاريخية وأبعاد المفهوم الفصل الأول الفساد CORRUPTION الفصل الثاني الإصلاح REFORM الباب الثاني
أنماط الفساد ملامح الفساد وطبيعته
The Shape & Nature of Corruption الفصل الأول الفساد الاجتماعي الفصل الثاني الفساد الإداري الفصل الثالث الفساد الاقتصادي الفصل الرابع الفساد السياسي 1 ـ فساد القمة (Top - Corruption): 2.فساد الهيئات التشريعية والتنفيذية: الباب الثالث
المتغيرات المؤثرة في ازدياد الفساد في عالم الشمال واستشرائه في عالم الجنوب الفساد والخوصصة دوائر المال والأعمال عضوية مجالس إدارة الشركات الباب الرابع
النتائج السلبية للفساد أثر الفساد في التنمية الفصل الثاني أثر الفساد في السيادة وسداد الديون الخارجية والنظام العام الفصل الثالث أثر الفساد في الكفاية وقيم المجتمع الباب الخامس
سبل مواجهة الفساد الفصل الأول سبل المواجهة في الصعيد الداخلي 2-تنشيط فرص الإصلاح الفصل الثاني سبل المواجهة على الصعيد الخارجي توضیحاتافزودن یادداشت جدید
السياسية فهذا (سولون) الذي سبقت الإشارة إليه وفي نطاق الإصلاح نراه قد صاغ مبدأ يدعى (حق الجماعة) فيه أن أي جماعة لها عبادة مشتركة (أي مبدأ ما) لها أن تضع لنفسها قوانين تعترف دولته بصلاحيتها وشرعيتها. فكانت هذه الجماعات وطبقاً للمبدأ والحق المذكور هي النواة لما يعرف اليوم بالأحزاب، النقابات، والجمعيات. جدير بالذكر أن بروز الأديان أشار إلى ظهور الإصلاح في الأرض بعد فسادها، لهذا نلحظ أن سيدنا موسى (عليه السلام) ما جاء إلا ليصلح فرعون الذي ادعى الألوهية لقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد صدق الله العظيم. وعلى نفس السبيل جاءت رسالة سيدنا عيسى (عليه السلام) لقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسراءيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظلمين من أنصار صدق الله العظيم. حيث نرى من الآية دعوة سيدنا المسيح (عليه السلام) الإصلاحية لبني إسرائيل لعبادة ربهم والسير في جادة الصواب. يضاف لذلك أن المسيحية كانت تحذر وتحث على الإصلاح لهذا نرى أن (الكتاب المقدس) يحدثنا ما نصه: ((لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر، فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال)). وفيه يظهر المعنى الإصلاحي بالحث على الارتقاء بالنفوس وخدمة (الله تعالى) أفضل من حب المال الذي لا يأتي من سبيل صالح عند حبه أكثر من المحبة لله تعالى. أما الرسالة المحمدية المطهرة فقد جعلت الإصلاح مبدأً رئيسياً من مبادئها شأنها شأن سائر الأديان السماوية التي سبقتها في تقويم السلوك الإنساني ونشر عقيدة الطاعة لله وحده لا شريك له، ونبذ كل شكل من أشكال الفساد في الأرض وجعل العمل الصالح منهاجاً للحياة. لهذا نلحظ في النص القرآني الوارد في سورة الأعراف لقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين صدق الله العظيم. النهي الرباني عن أعمال وأشكال الفساد كافة حيث فيها النهي عن: فساد عقيدة المؤمن. وفساد الملك على الرعية. وفساد الرعية نفسها. (أي أن الخليقة والأرض أنشأها الله على الفطرة الصالحة التي لا يمكن أن تشوه بإفسادها وقد جعلها الله سبحانه وتعالى على الوجه الملائم لمنافع الخلق). كذلك في موضع آخر ورد مفهوم الإصلاح للإرشاد والتقويم والهداية عن القيام بأعمال الفساد لقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم وإلى مدين أخاهم شعيباً قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إلاه غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنون، ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجاً واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثركم وانظروا كيف كان عقبة المفسدين صدق الله العظيم. حيث نرى وعلى لسان نبي هو سيدنا شعيب (عليه السلام) كيف توضح الآيات الكريمة سبل الإصلاح للناس، وسيدنا شعيب (عليه السلام) كان يوصف بأنه كثير المراجعة لقومه فيما فسد من أحوالهم وعمله على تقويمها وإصلاحها لحديث رسول الله : [إن شعيباً ذاك خطيب الأنبياء عليهم السلام لحسن مراجعة قومه]