فساد و الاصلاح نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
اضطرنا لاتخاذ المنحى الجمعي أنموذجاً للدراسة المقارنة في مسعانا هذا خاصة وأن الكثير من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية العاملة على الصعيد الدولي أخذت بالاهتمام ودراسة الظاهرة (على عاتقها) لاستئصال شأفة الفساد بالكشف عنه والحث على محاربته ضمن سياق أعمالها مما يفسر اتساع دائرة نفوذ الظاهرة. وصفوة القول لا بد لنا من عرض هيكل الموضوع الذي نرجو أن يكون خطوة على الطريق الصحيح وكان على النحو التالي: الفصل الأول ـ خصص لدراسة الأبعاد التاريخية وأبعاد المفهوم للفساد والإصلاح ومقارباتها اللغوية. الفصل الثاني ـ درست فيه أنماط الفساد بمختلف صوره في محاولة لتسليط الضوء على تلك الأنماط وبيان الترابط فيما بينها. الفصل الثالث ـ وخصص لمحاكاة متغيرات عرفتها تسعينيات القرن المنصرم أكثر من أي وقت قبلاً تؤثر في ازدياد رقعة الفساد في عالم الشمال واستشرائه في عالم الجنوب. الفصل الرابع ـ وجاء للتركيز على ما يتركه الفساد من آثار سلبية على التنمية، وسداد الدين، والنظام العام والكفاية وقيم المجتمع. الفصل الخامس ـ وفيه تم مناقشة الإصلاح على الصعيد الداخلي والخارجي وكيفية الاستفادة من ذلك. ثم لنختم الدراسة ببضع نقاط وجدنا أن أهميتها قد تجلت لدينا بعد هذا السفر بين نقاط عدة. وختاماً ليس لي إلا أن أقول الحمد لله من قبل ومن بعد وهو المستعان سبحانه ومنه نستمد العون والتوفيق إنه حكيم بصير. بغداد/ شتاء 2002 عماد الشيخ داود