إن الحديث عن الاختراق عبر وسائل الاتصال ما هو إلا تتمة للموضوع، لبيان كيف أن المعلومات والاتصالات لما شكلته اليوم من وسيلة حيوية يستخدمها بنو البشر يمكن لبعض الجهات الخارجة عن القوانين أن تستغلها في حالات فساد قد تصل إلى تهديد حياة الآمنين. لهذا نشير إلى ما تحدث عنه (انطوني ليك) في أحد كتبه على أنه في العام 1994 تمكن أحد قراصنة الكومبيوتر من اختراق نظام قاعدة (روم) الجوية لأكثر من أسبوعين وكذلك تعرض نظام (البريد الإلكتروني E- MAIL) من قاعدة (لانغلي) الجوية في فيرجنيا إلى إمطار هائل برسائل إليكترونية حوالي أكثر من (ثلاثين ألف رسالة) أدت إلى إغلاق نظام الحاسوب في تلك القاعدة لعدة ساعات. إن مثل هذا العمل يشكل استغلالاً للوسائل الإليكترونية لإيقاف عمل منظومات حاسوبية الذي يعد العمل على إيقافها من أخطر الحالات التي تعرض حركة الطيران لكوارث، وكذلك استخدام الأسلحة بشكل غير صحيح وعشوائي نتيجة لاختلاف البيانات التي يقدمها نظام الحاسوب للمستخدمين، وبذلك يتضح مدى عظم الخطر الذي تسببه حالات استغلال تلك المواقع لمثل هذه القرصنة، خصوصاً