فساد و الاصلاح نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فساد و الاصلاح - نسخه متنی

عماد صلاح عبد الرزاق الشیخ داود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خلال استخدامها، مما يسهل بذلك عملية كشف الشبكة المصرفية الداخلية المتعلقة بتشغيل (البطاقات الإنتمائية) السليمة وهذا الاختراق يتسبب في الكثير من الهدر المالي الذي يذهب إلى تطوير الأنظمة وإصدار بطاقات جديدة مختلفة للعملاء المتضررين جراء أعمال التزوير المذكورة.

بعد ذلك علينا أن نوضح أساليب أخرى للفساد عرفت مع ثورة التقانة والاتصالات تضاف إلى ما تقدم منها كون فضاء شبكة الانترنيت يشهد حالات تحويل أموال، وفساداً كبيراً، يشير إليه كل من (باتريك جلين) و(مويزيس نعيم) وذلك بأن ثمة عدداً من الشركات تعمل جاهدة على استحداث نقود إلكترونية من الممكن استخدامها في ذلك العدد المتنامي من المعاملات التجارية التي تجري على شبكة الانترنيت، وستجمع النقود الأمريكية مهما كان الشكل الذي ستتخذه بين صفات النقود الحالية (أي القبول العالمي وعدم الحاجة إلى مراجعة لاحقة واضحة) وبين سهولة التحويل الإلكتروني.

وستكون النقود الإلكترونية قابلة للنقل الفوري بلمسةٍ على لوحة مفاتيح جهاز الكمبيوتر ( KEY BOARD) أو بنقرة ( CLICK) على جهاز الفارة، مما يجعل من الصعوبة بمكان اقتفاء أثر هذه الأموال وتنظيمها (ومن الممكن تصورياً أن تجعل شراء مسؤول عمومي أو موظف وإفساده مجرد صفقة عبر الانترنيت) ولعل التصور للحجم المالي الكبير الذي يزيد عن التريليون دولار يجري كل يوم دائراً حول الكرة الأرضية. (بلمسة واحدة) وبسرعة الضوء بالمعنى الحرفي للكلمة كتدفقات مالية ضمن النظام المالي الدولي لعالم اليوم والمتكون من شاشات الألوف من أجهزة الحاسوب (الكمبيوتر) المرتبطة بواسطة الأقمار الصناعية (السواتل) في شبكة اتصال فوري وثيق ، يبين ما أن تدخل الأموال إلى النظام المالي هذا فإنه يمكن صرفها لأي عدد من المواقع المترامية الأطراف ولهذا تشير مجلة التايم إلى أن مسؤولي إنفاذ القوانين مضطرون اليوم إلى البحث عن الكثير من الأموال المتأتية من الرشاوى وأعمال الفساد الأخرى وغسيل العملة الطافية على سطح المحيطات من المدفوعات المشروعة وهي مهمة مضنية في أحسن أحوالها لأكفأ جهاز يراقبها.

إن هذه الأموال تشكل معضلة حتى بالنسبة لصندوق النقد الدولي ( IMF) الذي يشجع انفتاح الأسواق المالية الدولية أو قابلية العملة للتحويل مع إلغاء الرقابة على الصرف حيث أن الصندوق ذاته وفي الوقت نفسه يرى أن التحرر يكون محفوفاً بالمخاطر في ظل ثورة المعلومات والاتصالات لأنه يفتح قنوات إضافية لغسيل الأموال القذرة .

مما تقدم يتضح لنا كيف أن للتزوير وحالات الفساد منافذ عبر ثورة المعلومات والاتصالات أصبحت اليوم واقع حال يترقب منه الكثير من المؤسسات الحكومية والهيئات الدولية نظراً لسرعة المعاملات وعدم إمكانية تتبعها بسهولة مما حدا بتلك الجهات للحد من ظاهرة التزوير والفساد أن يظهر لديها نظام للتشفير يستخدم لتبادل المعلومات المهمة وخصوصاً ببانات وأرقام بطاقات الإئتمان (التي سبق الحديث عنها) إلا أنه وبرغم كل الجهد الحثيث ما يزال هنالك كم هائل من العمليات غير المشروعة يكون مجالها الأرحب في (فضاء شبكة الانترنيت).

ثانياً /الاختراق عبر وسائل الاتصال: -

إن الحديث عن الاختراق عبر وسائل الاتصال ما هو إلا تتمة للموضوع، لبيان كيف أن المعلومات والاتصالات لما شكلته اليوم من وسيلة حيوية يستخدمها بنو البشر يمكن لبعض الجهات الخارجة عن القوانين أن تستغلها في حالات فساد قد تصل إلى تهديد حياة الآمنين.

لهذا نشير إلى ما تحدث عنه (انطوني ليك) في أحد كتبه على أنه في العام 1994 تمكن أحد قراصنة الكومبيوتر من اختراق نظام قاعدة (روم) الجوية لأكثر من أسبوعين وكذلك تعرض نظام (البريد الإلكتروني E- MAIL) من قاعدة (لانغلي) الجوية في فيرجنيا إلى إمطار هائل برسائل إليكترونية حوالي أكثر من (ثلاثين ألف رسالة) أدت إلى إغلاق نظام الحاسوب في تلك القاعدة لعدة ساعات. إن مثل هذا العمل يشكل استغلالاً للوسائل الإليكترونية لإيقاف عمل منظومات حاسوبية الذي يعد العمل على إيقافها من أخطر الحالات التي تعرض حركة الطيران لكوارث، وكذلك استخدام الأسلحة بشكل غير صحيح وعشوائي نتيجة لاختلاف البيانات التي يقدمها نظام الحاسوب للمستخدمين، وبذلك يتضح مدى عظم الخطر الذي تسببه حالات استغلال تلك المواقع لمثل هذه القرصنة، خصوصاً

/ 133