فساد و الاصلاح نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المعروفين مقدماً أيضاً. 3-أسلوب بيع أصول الشركة بالمزاد العلني ( Sale Of Company Assets by Competitive Bidding) 4-أسلوب ضخ استثمارات خاصة جديدة في الشركة ( New private Investment in slated owned companies) حيث لا تتصرف الحكومة في ملكيتها للشركة بل تزيد الملكية في ذات الشركة مما يؤدي إلى التخفيف ( Dilution) من مركز ملكيتها وتتولد تركيبة ملكية مشتركة بينها وبين القطاع الخاص وتسمى هذه الحالة شركة مشتركة ( joint Venture). 5-أسلوب شراء الإدارة (و /أو) العاملين للشركة ( Management / Employee Buy out) أي شراء أعضاء إدارة الشركة والعاملين فيها للأصول.. 6-أسلوب عقود التأجير والإدارة ( Leasess and Management Contracts) وهي ليست عملية بيع للأصول وإنما خوصصة الإدارة والعمليات التشغيلية في الشركة بعقد إيجار لرفع كفاءة العمل واستقدام الخبرة. يذكر أن هذه السياسة وبرغم تعدد أساليبها وكثرة التفسيرات التي تبرر جدواها في إصلاح الاقتصادات والتخلص من سلبيات كثيرة لمشاريع القطاع العام وخصوصاً التخلص من ظاهرة الفساد، إلا أنه من الملاحظ هنالك نزعة يطرحها الرأي العام العالمي ضد سياسة (الخوصصة) أجملها أحد تقارير التنمية بالآتي: - 1-إن (الخوصصة) هي سبيل لتبادل المنافع بين الساسة ورجال الأعمال الأقوياء للإثراء على حساب الجماهير 2-إن (الخوصصة) تؤدي إلى تسليم أصول وطنية قيمة إلى (قطط سمان) أجنبية أو محلية. 3-إن (الخوصصة) تؤدي إلى زيادة معدلات البطالة من خلال إلقاء عمال القطاع العام في عرض الطريق. 4-إن القطاع الخاص المحلي يتسم بالضعف البالغ، وبدون وجود منشآت حكومية سيسحق الاقتصاد ويتوقف تماماً. 5-إن كل ما تفعله (الخوصصة) هو إحلال احتكار خاص محل احتكار عام. 6-إنه لا داع للزج بالنفس في هذه المكابدة الضارة وتكفي إدارة المنشآت الحكومية بطريقة أفضل . من خلال ما سلف وما وضحته الآراء والدراسات والتقارير الدولية إزاء سياسة (الخوصصة) يمكن لنا أن نوضح اختصار ذلك بمعادلة صغيرة هي: - (الخوصصة = الفساد (في أحيان كثيرة) على حد تعبير الآراء آنفة الذكر. ولإثراء الموضوع وبيان حالات ساعدت على استشراء الفساد كناتج لسياسة (الخوصصة) نشير إلى الحالة التي شهدتها روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتحولها من حالة الاقتصاد الاشتراكي إلى حالة اقتصاد السوق باستخدام أسلوب الصدمة في الخصوصة مما دعا إلى تخصيص الكثير من المشاريع وحدا بالدولة الروسية للسير نحو نمط الدولة الإدماجية ( Corparatist) التي ينتشر فيها الفساد، وكذلك نلحظ سيطرة قلة فاسدة كانت معروفة في ظل الاتحاد السوفياتي المنهار وبعد التحول غيرت هذه القلة من شكلها لتصبح نمطاً رأسمالياً يدعى السادة اللصوص (Robber Barons) ويشكل (أناتولي تشوباس) أحد أركان هذا النمط ومن الذين أشرفوا على عملية سياسية (الخوصصة) في روسيا. لقد قامت مجموعة هذا الشخص ببيع (خمسمائة مصنع ومجمع صناعي) لا يقل ثمنها الأصلي عن (مئتي مليار دولار) بمبلغ زهيد هو (سبعة مليارات دولار أميركي) أي ما يوازي (3.5%) من الحد الأدنى للثمن الحقيقي لتلك المصانع مما يكشف الستار عن آلية جلية للفساد والاحتيال جراء عملية سياسة (الخوصصة) .