حيث يتعذر أن يكون النظام فعالاً في حال عدم حصوله على المعلومات الضرورية والأدلة والوثائق المطلوبة، أي بعبارة أوضح لا يعد نظام (الأمبودسمان) فعالاً في حالة انعدام الشفافية (Transparency) في سياسة الحكومة التي غالباً ما تكون هي الساحة التي يحقق فيها (الأمبودسمان). كما يجب أن تكون لسلطة التحقيق إمكانية جمع المعلومات عن كل شخص يشتبه به. ونلاحظ أن اللجنة المستقلة لمحكافحة الفساد في هونغ كونغ (I C A C) استخدمت هذا الأسلوب حيث أن سلطة التحقيق تطول كل شخص يشتبه به ويفتح على أثر ذلك لـه ملف في اللجنة، وتقوم اللجنة (باستدعائه ومقابلته وتقابل أصدقاءه وأقاربه) وجمع المعلومات في الأماكن التي عمل بها أو يتردد عليها، ولها التدقيق في كل شؤونه حفاظاً على أهمية الموضوع.
3-الشخصية Personality والمرونة Flexibility وإمكانية الاتصال Accessibility:
يجب في شخص يشغل منصب (الأمبودسمان) أو في (الهيئة المفوضة) التمتع بشخصية تمتاز بالسرية والكتمان والحذر والصرامة والصبر، كما يمتاز باهتمامه الكبير بالجمهور ورغبته في تحقيق العدل والإنصاف. لذا يجب أن يكون هذا الشخص يتحلى بالمرونة للتعامل مع المظالم الفردية مثل (التحيز، الإهمال، التأخير، عدم الكفاية، الفوضى، الاستبداد، التسلط.. إلخ). فضلاً عن ذلك يكون شخصاً سلساً يمكن الاتصال به بسهولة ويسر. وغالباً ما تكون القضايا التي يدقق فيها (الأمبودسمان) بشكل عرض حال مكتوب (Simple written Expose) تتبعه لقاء أو لقاءات للوقوف على الحالة، من أجل دراستها وتقييمها ووضع السبل الناجحة لمكافحة الفساد الذي تتناوله تلك الطلبات والشكاوى. لذا وبعودة إلى مثالنا نجد أن (جاك كيتر)