(بسم الله الرّحمن الرّحيم) الحمد للَّهعلى ما خصص و عمم، و صلى الله على سيد جميعالأنبياء المبعوث إلى العرب و العجم، وعلى آله و عترته و سلم كثيرا و كرم، سألتيسّرك الله لمراتب العلم تصعد مراقيها، وقرّب لك مقامات الولاية تحل معاليها عنبعض ما وقع في الإملاء الملقب بالإحياءمما أشكل على من حجب فهمه و قصر علمه، و لميفز بشيء من الحظوظ الملكية قدحه و سهمه،و أظهرت التحزن لما شاش به شركاء الطعام، وأمثال الأنعام، و إجماع العوام، و سفهاءالأحلام، و ذعار أهل الإسلام، حتى طعنواعليه، و نهوا عن قراءته، و مطالعته، وأفتوا بمجرد الهوى على غير بصيرة بإطراحهو منابذته، و نسبوا ممليه إلى ضلال و إضلالو نبذوا قرّاءه و منتحليه بزيغ فيالشريعة، و اختلال، فإلى الله انصرافهم ومآبهم، و عليه في العرض الأكبر إيقافهم وحسابهم، سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍيَنْقَلِبُونَ بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْيُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ إِذْ لَمْيَهْتَدُوا به فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌقَدِيمٌ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَىالرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِمِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَيَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ و لكنالظالمون في شقاق بعيد، و لا عجب فقد توىأدلاّء الطريق، و ذهب أرباب التحقيق، و لميبق في الغالب إلا أهل الزور و الفسوقمتشبثين بدعاوى كاذبة، متصفين بحكاياتموضوعة، متزينين بصفات منمقة متظاهرينبظواهر من العلم فاسدة، متعاطين لحجج غيرصادقة، كل ذلك لطلب الدنيا أو محبة ثناء،أو مغالبة نظراء، قد ذهبت المواصلة بينهمبالبر،