بيان أرباب المرتبة الثالثة و هو توحيدالمقربين‏ - إحیاء علوم الدین جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 17

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





المؤيد بالعصمة، سيد البشر إمام المتقينصلّى الله عليه وسلّم، فهو عليه الصلاة والسلام حين قال مجوس هذه الأمة أضافهم إلىالأمة، و ما حكم بأن لم يقل مجوس علىالإطلاق، و حين أخبر عن الفرق أنهم فيالنار، فما أخبر أنهم خالدون فيها، و حينقال يمرقون من الدين كما يمرق السهم منالرمية، فقد قال متصلا بهذا القول، وتتمارى في الفرق، و ما موضع هذا التماري منالمثل الذي ضربه فيهم رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم، فما لي أراك تلاحظ جهة و تتركأخرى، و تذكر شيئا و تذهل عن غيره، عليكبالعدل تكن من أهله، و استعمل التفطنتشاهد العجائب المعجبة، و تفهم قول اللهوَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاًلِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً



فصل‏
و لما كان الاعتقاد المجرد عن العلم بصحتهضعيفا، و تفرده عن المعرفة قريبا ممن رآهألقى عليه شبه القشر الثاني من الجوز، لأنذلك الفشر يؤكل مع ما هو عليه صونا، و إذاانفرد أمكن أن يكون طعاما للمحتاج و بلاغاللجائع، و بالجملة فهو لمن لا شي‏ء معهخير من فقده، و كذلك اعتقاد التوحيد، و إنكان مجردا عن سبيل المعرفة و غير منوطبشي‏ء من الأدلة ضعيفا فهو في الدنيا والآخرة، و عند لقاء الله عز و جل خير منالتعطيل و الكفر و متى ركب أحد هذا فقد وقعفي أعظم الحرج و المنكر



بيان أرباب المرتبة الثالثة و هو توحيدالمقربين‏


و الكلام في هذا النوع من التوحيد لهثلاثة حدود أحدها: أن يتكلم في الأسبابالتي توصل إليه، و المسالك التي يعبرعليها نحوه، و الأحوال التي يتخذها بحصولهكما قدره العز بن العليمي، و اختار ذلك ورضاه و سماه الصراط المستقيم.



/ 65