المقدمة - إحیاء علوم الدین جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 17

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و أما الوصية: فنقصد فيها تعريف ما على مننظر في كلام الناس و آخذ نفسه بالإطلاع علىأغراضهم فيما ألّفوه، من تصانيفهم و كيفيكون نظره فيها و اطلاعه عليها و اقتباسهمنها، فذلك أؤكد عليه أن يتعلمه منظهورها، فشردوا عنها، و غلقت في وجوههمالأبواب، و أسدل دونهم الحجاب، و لو أتوهامن أبوابها بالترحيب، و ولجوا على الرضابالحبيب، لكشف لهم كثير من حجب الغيوب، وَالله يَهْدِي من يَشاءُ إِلى‏ صِراطٍمُسْتَقِيمٍ


المقدمة

اعلم أن الألفاظ المستعملة، منها مايستعمله الجماهير و العموم، و منها مايستعمله أرباب الصنائع، و الصنائع علىضربين، علمية و عملية، فالعملية كالمهن والحرف، و لأهل كل صناعة منهم ألفاظيتفاهمون بها آلاتهم، و يتعاطون أصولصناعتهم، و العلمية هي العلوم المحفوظةبالقوانين المعدلة، بما تحرر منالموازين، و لأهل كل علم أيضا ألفاظاختصوا بها لا يشاركهم فيها غيرهم، إلا أنيكون ذلك بالاتفاق من غير قصد، و تكونالمشاركة إذا اتفقت إما في صورة اللفظ دونالمعنى أو في المعنى و صورة اللفظ جميعا، وهذا يعرفه من بحث عن مجاري الألفاظ عندالجمهور، و أرباب الصنائع، و إنما سمينامن العلوم صنائع ما قصد فيها التصنعبالترتيب في التقسيم، و اختيار لفظ دونغيره، و حد بطرفين، مبدأ و غاية، و ما لميكن كذلك فلا نسميه صناعة، كعلوم الأنبياءصلوات الله عليهم و الصحابة رضي اللهعنهم، فإنهم لم يكونوا فيما عندهم منالعلم على طريق من بعدهم و لا كانت العلومعندهم بالرسم الذي هو عند من خلفهم، و مثلذلك علوم العرب و لسانها، لا نسميها عندهمصناعة و نسميها بذلك عند ضبطها، بما اشتهرمن القوانين و تقرر من الحصر و الترتيب، ولأرباب العلوم الروحانية و أهل الإشاراتإلى الحقائق و المسلمين بالسادة، والملقبين بالصوفية، و المتشبهينبالفقراء، و المعروفين‏

/ 65