إحیاء علوم الدین جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 17

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعترض، أو هجس به الخاطر، و إنماالمستعمل هاهنا من أنحائه ما تتميز به بعضالأشخاص، بما اختصت به من الأحوال، و كلحالة منها تسمى توحيدا، على جهة تنفردبها، لا يشاركها فيها غيرها، فمن وجدالتوحيد بلسانه يسمى لأجله موحدا ما داميظن أن قلبه موافق للسانه، و إن علم منهخلاف ذلك سلب عنه الاسم و أقيم عليه ما شرعفي الحكم، و من وجد بقلبه على طريق الركونإليه، و الميل إلى اعتقاده و السكون نحوهبلا علم يصحبه فيه، و لا برهان يربط به سميأيضا موحدا، على معنى أنه يعتقد التوحيد،كما يسمى من يعتقد مذهب الشافعي شافعيا، والحنبلي حنبليا، و من رزق علم التوحيد و مايتحقق به عنده، و سعى من أجله بشكوكهالعارضة له، فيسمى موحدا، لأنه عارف به،يقال جدلي و نحوي و فقيه، و معناه يعرفالجدل و الفقه و النحو.

و أما من استغرق علم التوحيد قلبه، واستولى على جملته حتى لا يجد فيه فضلالغيره، إلا على طريق التبعية له، و يكونشهود التوحيد لكل ما عداه، سابقا له معالذكر و الفكر مصاحبا من غير أن يعتريهذهول و لا نسيان له، لأجل اشتغاله بغيرهكالعادة في سائر العلوم، فهذا يسمى موحدا،و يكون القصد بالمسمى من ذلك المبالغة فيهفأما الصنف الأول: و هم أرباب النطقالمفرد، فلا يضربون في التوحيد بسهم، و لايفوزون منه بنصيب، و لا يكون لهم شي‏ء منأحكام أهله في الحياة إلا ما دام الظن بهم،ان قلب أحدهم موافق للسانه، كما يفردالقول عليه بعد هذا إن شاء الله عز و جل وأما الصنف الثاني: و هم أرباب الاعتقادالذين سمعوا النبي صلّى الله عليه وسلّمأو الوارث أو المبلغ، يخبر عن توحيد اللهعز و جل، أو يأمر به، و يلزم البشر قول لاإله إلا الله المنبئ عنه، فقبلوا ذلك، واعتقدوه على الجملة، من غير تفصيل و لادليل، فنسبوا إلى التوحيد، و كانوا منأهله بمنزلة مولى القوم الذي هو منهم، وبمنزلة من كثّر سواد قوم فهو منهم و أماالصنف الثالث و الرابع: فهم أرباب البصائرالسليمة، الذين نظروا بها إلى أنفسهم، ثمإلى سائر أنواع المخلوقات فتأملوها،فرأوا، على كل منها خطا منطبعا

/ 65