فصل و معنى و لا يتخطى رقاب الصديقين‏ - إحیاء علوم الدین جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 17

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



المتأول و يلهو المعاند، هذا و القولبتخصيص العموم أظهر من الجراءة و أشهر ممانقل الكافة و يحتمل أن يكون المراد فيالآية بالرسول المذكور فيها ملك الوحي،الذي بواسطته تنجلي العلوم و تنكشفالغيوب، فمتى لم يرسل الله ملكا بإعلامغيب، أو يخاطب مشافهة أو إلقاء معنى فيروع، أو ضرب مثل في يقظة أو منام، لم يكنإلى علم ذلك الغيب سبيل، و يكون تقديرالآية، فلا يظهر على غيبه أحدا إلا منارتضى من رسول أن يرسله إلى من يشاء منعباده في يقظة أو منام، فإنه يطلع على ذلكأيضا، و يكون فائدة الإخبار بهذا فيالآية، الامتنان على من رزقه الله تعالىعلم شي‏ء من مكنوناته و إعلامه أنه لا تصلإليها نفسه، و لا مخلوق سواه إلا باللّهتعالى، حين أرسل إليه الملك بذلك، و بعثهالله حتى يتبرأ المؤمن من حوله و من حول كلمخلوق و قوّته، و يرجع إلى الله تعالىوحده، و يتحقق على أنه لا يرد عليه شي‏ء منعلم، أو معرفة، أو غير ذلك إلا بإرادته ومشيئته، و يحتمل وجه آخر، و هو أن يكونمعناه و الله أعلم، فلا يظهر على غيبه أحداإلا من ارتضى، يريد من سائر خلقه، و أصنافعباده، و يكون معنى من رسول أي عن يد رسولمن الملائكة


فصل و معنى و لا يتخطى رقاب الصديقين‏

إن قلت: ما الذي أوصله إلى مقامهم، أو جاوزبه ذلك، و هو في المرتبة الثالثة حالالمقربين ما وصل حيث ظننت، فكيف يجاوزه؟ وإنما خاصية من هو في رتبة الصديقين عدمالسؤال، لكثرة التحقق بالأحوال، و خاصيةمن هو في رتبة القرب كثرة السؤال، طمعا فيبلوغ الآمال، و مثالهما فيما أشير إليهمثال إنسانين دخلا في بستان، أحدهما: يعرفجميع أنواع نبات البستان، و يتحقق أنواعتلك الثمار، و يعلم أسماءها و منافعها،فهو لا يسأل عن شي‏ء مما يراه، و لا يحتاجإلى أن يخبر به، و الثاني لا يعرف مما رأىشيئا، أو يعرف بعضا و يجهل أكثر مما يعرف،فهو يسأل ليصل إلى علم الباقي، و ذلك منتكلمنا عليه حين أكثر السؤال عما يبعد عنهحاله و يتخلف عن مقامه إلى ما هو أعلى منه،و كان غير مراد لذلك إما في ذلك الوقت أوالأبد

/ 65