إحیاء علوم الدین جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 17

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فاستمع بسرّ قليل لما يوحى؟ و هل يكونسماع القلب بغير سره، و كيف يسمع لما يوحىمن ليس بنبي، أ ذلك على طريق التعميم أمعلى سبيل التخصيص، و من له بالتسلق إلى مثلذلك المقام حتى يسمع أسرار الإله، و إن كانعلى سبيل التخصيص و النبوة ليست محجورةعلى أحد إلا على من قصر عن سلوك تلكالطريق، و ما يسمع في النداء إذا سمع. أهلأسمع موسى أو أسمع نفسه؟ و ما معنى الأمرللسالك بالرجوع من عالم القدرة و نهيه عنأن يتخطى رقاب الصديقين، و ما الذي أوصلهإلى مقامهم و هو في المرتبة الثالثة و هيتوحيد المقربين، و ما معنى انصراف السالكبعد وصوله إلى ذلك الرفيق، و إلى أين وجهتهفي الانصراف و كيف صفة انصرافه، و ما الذييمنعه من البقاء في الموضع الذي وصل إليه وهو أرفع من الذي خلفه، و أين هذا من قول أبيسليمان الداراني المذكور في غير الإحياء،لو وصلوا ما رجعوا ما وصل من رجع، و ما معنىبأن ليس في الإمكان أبدع من صورة. هذاالعالم، و لا أحسن ترتيبا، و لا أكمل صنعا،و لو كان و ادخره مع القدرة عليه كان ذلكبخلا يناقض الجود، و عجزا يناقض القدرةالإلهية، و ما حكم هذه العلوم المكنونة،هل طلبها فرض و مندوب إليه، أو غير ذلك، ولم كسبت المشكل من الألفاظ، و اللغز منالعبارات، و إن جاز ذلك للشارع فيما له أنيختبر به و يمتحن فما بال من ليس شارعا،انتهى جملة مراسم الأسئلة في المثل فأسألالله تعالى أن يملى علينا ما هو الحق عندهفي ذلك، و أن يجرى على ألسنتنا ما يستضاءبه في ظلمات المسالك، و أن يعم بنفعه أهلالمبادئ و المدارك، ثم لا بد أن أمهد مقدمةو أؤكد قاعدة، و أؤكد وصية أما المقدمة:فالغرض بها تبيين عبارات انفرد بها أربابالطريق تغمض معانيها على أهل القصور،فنذكر ما يغمض منها، و نذكر المقصد بهاعندهم، فرب واقف على ما يكون من كلامنامختصا بهذا الفن في هذا، و غيره، فيتوقفعليه فهم معناه من جهة اللفظ، و أماالقاعدة: فنذكر فيها الاسم الذي يكونسلوكنا في هذه العلوم عليه، و السمت الذيننوى بمقصدنا إليه، ليكون ذلك أقرب علىالمتأمل و أسهل على الناظر المتفهم‏

/ 65