11. تزکية النفس و الثناء عليها - اخلاق نظری (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اخلاق نظری (2) - نسخه متنی

مرکز تدوین و نشر متون درسی حوزه (متون)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

11. تزکية النفس و الثناء عليها

تُضَيِّعَ ولا تَحْفَظَ وتَعْلَمَ ولا تَعْمَلَ» قال: قلتُ له: لا قُوَّةَ إلاّ بالله.

قال: «أيْسَرُ حَقٍّ منها أنْ تُحِبَّ له ما تُحِبُّ لنفسكَ وتكْرَه له ماتكْرَهُ لِنَفْسِكَ; والحقُّ الثاني: أنْ تَجْتَنِبَ سَخَطَهُ وتَتَّبِعَ مَرْضاتَه وتُطيعَ أمْرَه; والحقُّ الثالثُ: أنْ تُعينَه بنفسك ومالكَ ولسانكَ ويدك ورجلكَ; والحقُّ الرابع: أنْ تكونَ عينَه ودليلَه ومرآتَه; والحقُّ الخامسُ: أنْ لا تَشْبَعَ ويَجوعُ، ولا تَرْوى ويَظْمَأُ، ولا تَلْبِسَ ويَعْرى; والحقُّ السادس: أنْ يكونَ لكَ خادمٌ وليس لأخيكَ خادمٌ، فواجبٌ أنْ تَبْعَثَ خادمَك فَيَغْسِلَ ثيابَه ويَصْنَعَ طعامَه ويُمَهِّدَ فراشَه; والحقُّ السابعُ: أنْ تُبِرَّ قَسَمَه، وتُجِيبَ دعوتَه، وتَعُودَ مريضَه، وتَشْهَدَ جَنازَتَه، وإذا عَلِمْتَ أنّ له حاجةٌ تُبادِرُه إلى قَضائِها، ولا تُلْجِئُهُ أنْ يَسْأَلَكَها، ولكن تُبادِرُه مُبادَرَةً، فَإذا فَعَلْتَ ذلك وَصَلْتَ وَلايَتكَ بِوَلايَتِهِ وَوَلايَتَهُ بِوَلايَتِكَ»(84). والأخبار في هذا الباب كثيرةٌ(85).

حادي عشرها: تزكيةُ النفس والثناءُ عليها، ولا يَخْلُو المناظِرُ مِنَ الثناء على نفسِه إمّا تصريحاً، أو تلويحاً وتعريضاً، بتصويب كلامه وتِهجين كلامِ خصمه.

وكثيراً ما يُصَرِّح بقوله: «لستُ مِمَّنْ يَخْفى عليه أمثالُ هذا» ونحوِه، وقد قال الله تعالى: ( فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ)(86) وقيل لبعض العلماء ما الصدق القبيح؟ قال: «ثَناءُ المرءِ على نَفْسِه»(87). واعلَمْ أنَّ ثناءَك على نفسك مع قُبْحِه ونَهْي الله تعالى عنه، يُنْقِصُ قَدْرَك عندَ الناس، ويُوجِبُ مَقْتَك عند الله تعالى، وإذا أردْتَ أنْ تعرِفَ أنَّ ثناءَك على نفسِك لا يَزِيدُ في قَدْرِك عندَ غيرك، فانظُرْ إلى أقرانك إذا أثْنَوْا على أنفسهم بالفضل كيفَ يَسْتَنْكِرُهُ قلبُك، وَيَسْتَثْقِلُه طبعُك، وكيفَ تَذُمُّهُمْ عليه إذا فارَقْتَهُمْ، فاعلَمْ أنّهم أيضاً في حال تزكيتك نفسَك يَذُمُّونَكَ بقلوبهم ناجِزاً، ويُظْهِرُونه بألسنتهم إذا فارَقْتَهم.

/ 148