النوع الأوّل: آداب اشترکافيها - اخلاق نظری (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اخلاق نظری (2) - نسخه متنی

مرکز تدوین و نشر متون درسی حوزه (متون)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النوع الأوّل: آداب اشترکافيها

القسم الأوّل: آدابهما في أنفسهما

1. إخلاص النيّة لله تعالي في طلب العلم و بذله

وهي قسمان: آدابهما في أنفسهما، وآدابهما في مجلس الدرس.

[ الأوّل:] إخلاصُ النيّة للّه تعالى في طَلَبه وبَذْله; فإنّ مَدارَ الأعمال على النيّات، وبسببها يكونُ العملُ تارةً خَزَفَةً لا قيمةَ لها، وتارةً جَوْهَرةً لا يُعلَمُ قيمتُها لِعِظَمِ قَدْرِها، وتارةً وَبالٌ على صاحبهِ، مكتوبٌ في ديوان السَّيِّئاتِ وإنْ كانَ بِصُورة الواجبات.

فيجبُ على كلٍّ منهما أن يَقْصِدَ بعَمَله وجهَ الله تعالى وامتثالَ أمره، وإصلاحَ نفسِه، وإرشادَ عبادِه إلى معالمِ دِينه، ولا يَقْصِدَ بذلك غرضَ الدنيا مِنْ تحصيل مال أو جاه أو شُهْرَة أو تَمَيُّز عن الأشباهِ أو المفاخرةِ للأقرانِ أو الترَفُّعِ على الإخوانِ، ونحوَ ذلك مِن الأغراضِ الفاسدةِ التي تُثْمِرُ الْخِذْلانَ مِن الله تعالى وتُوجِبُ المقْتَ، وتُفَوِّتُ الدارَ الآخرةَ والثوابَ الدائمَ، فيصير من ( الأخْسَرِينَ أعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَيوةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أنَّهُمْ يُحَسِنونَ صُنْعاً)(1).

والأمرُ الجامِعُ للإخلاص تصفيةُ السِرّ عن ملاحَظَةِ ما سوى الله تعالى بالعبادة; قال الله



1 . الكهف (18): 103 ـ 104.

/ 148