[ الـفصل ] الثالث] [ فيما روي عن طريق الخاصّة في فضل العلم] - اخلاق نظری (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اخلاق نظری (2) - نسخه متنی

مرکز تدوین و نشر متون درسی حوزه (متون)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

[ الـفصل ] الثالث] [ فيما روي عن طريق الخاصّة في فضل العلم]

ومِنْ طريق الخاصّة ما رُوِّيناهُ بالإسناد الصحيح إلى أبي الحسن عليِّ بنِ موسى الرضا(عليهما السلام)عن آبائه عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنَّه قال:

طَلَبُ العلم فريضةٌ على كلِّ مسلم، فاطلبوا العلمَ في مظانِّه واقْتَبِسُوه مِنْ أهله; فإنّ تَعَلُّمَهُ للّهِ تعالى حَسَنَةٌ، وطلبه عبادة، والمذاكرة به تسبيحٌ، والعملُ به جِهادٌ، وتعليمه مَنْ لا يَعْلَمُه صَدَقَةٌ، وبَذْلُه لأهله قربةٌ إلى الله تعالى; لأنّه معالِمُ الحَلالِ والحرام ومَنارُ سبيل الجنّة، والمؤنسُ في الوَحْشَةِ، والصاحبُ في الغُرْبَةِ والوَحْدِةِ، والُمحَدِّثُ في الخلوة، والدليلُ على السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، والسِّلاحُ على الأعداءِ، والزَيْنُ عند الأخلاّء، يَرْفَعُ الله به أقواماً فَيَجْعَلُهُمْ في الخير قادةً تُقْتَبَسُ آثارُهم ويُقْتَدى بفعالهم، ويُنْتَهى إلى آرائهم، تَرْغَبُ الملائكةُ في خُلَّتهم وبأجْنِحَتِها تَمْسَحُهم، وفي صلواتها تُبارِكُ عليهم، يَسْتَغْفِرُ لهم كلُّ رَطْب ويابس حتّى حِيتانُ البَحْرِ وهَوامّه وسِباع البَرِّ وأنْعامُه.

إنّ العلمَ حياةُ القلوب مِن الجهل، وضياءُ الأبصارِ مِن الظُلْمة، وقُوَّةُ الأبْدان مِن الضعفِ، يَبْلُغُ بالعَبْدِ منازِلَ الأخيارِ، ومجالِسَ الأبرار، والدرجات العُلى في الآخرة والأُولى، الذِكرُ فيه يَعْدِلُ بالصيام، ومدارَسَتُه بالقِيام، به يُطاعُ الرَبُّ ويُعْبَدُ، وبه تُوصَلُ الأرْحامُ، ويُعْرَفُ الْحَلالُ والْحَرامُ. والعِلمُ إمامٌ،




/ 148