9. صدَّ المتعلّم عن أن يشتغل بغير الواجب قبله - اخلاق نظری (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اخلاق نظری (2) - نسخه متنی

مرکز تدوین و نشر متون درسی حوزه (متون)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

9. صدَّ المتعلّم عن أن يشتغل بغير الواجب قبله

10. الحرص علي تعليمهم و الاهتمام بذلک و إيثاره علي حوائجه

11. ذکره في تضاعيف الکلام ما يناسبه من قواعد الفنّ

12. تحريضهم علي الاشتغال و مطالبتهم بأعادة محفوظاتهم

13. طرح مستفاد المسائل الدقيقة لهم و اختيار أفهامهم

التاسع: صَدُّ المتعلِّم أنْ يَشْتَغِلَ بغير الواجب قبلَه، وبفرض الكفاية قبل فرض العين.

ومِن فرض العين إصلاحُ قلبه وتطهيرُ باطنه بالتقوى، ويُقَدِّم على ذلك مؤاخَذَتَه، هو نفسَه بذلك لِيقتديَ المتعلِّمُ أوّلاً بأعماله، ثمَّ يستفيدَ ثانياً مِنْ أقواله.

العاشر: أن يكونَ حريصاً على تعليمهم، باذلاً وُسْعَه في تفهيمهم وتقريبِ الفائدة إلى أفهامهم وأذهانهم، مُهْتَّماً بذلك، مُؤْثِراً له على حوائِجه ومصالحِهِ، ما لم يكنْ ضرورةٌ إلى ما هو أرجحُ منه، ولا يَدَّخِرَ من نُصْحِهِم شيئاً.

ويُفْهِمَ كلَّ واحد منهم بحسب فهمه وحفظه، ولا يُعْطِيه مالا يَحْتَمِلُه ذهنُه، ولا يَبْسُطَ الكلامَ بسطاً لا يَضْبِطُه حِفْظُه، ولا يَقْصُرَ به عمّا يَحْتَمِلُه بلا مَشَقَّة، ويُخاطِبَ كلَّ واحد منهم على قدر درجته وبحسب فهمه، فَيُلْقِيَ لِلْمُتَمَيِّزِ الحاذِقِ الذي يَفْهَمُ المسألةَ فهماً محقّقاً بالإشارة، ويُوضِحَ لغيره لا سيّما متوقِّفِ الذهن، ويُكَرِّرَها لمن لا يفهمُها إلاّ بتَكرار.

الحادي عشر: أن يذْكُرَ في تضاعيف الكلام ما يناسبه من قواعد الفنِّ الكليَّةِ التي لا تنخرم، أو يَضْبَط مُسْتَـثْـنَياتِها إن كانت، كقوله: كلُّ ركن تَبْطُلُ الصلاة بزيادته ونقصانه مطلقاً إلاّ مواضع مخصوصة، ويُبَيِّنَها، ويُبَيِّنَ له جملة من الألفاظ اللغويّة والعرفيّة المتكرِّرَة في العلم، ضبطاً لمشكلها، فيقول: هي مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة مُخَفَّفَةٌ أو مُشَدَّدَةٌ، ونحو ذلك; كلُّ ذلك تدريجاً شيئاً فشيئاً فيجتمع لهم مع طول الزمان خيرٌ عظيم.

الثاني عشر: أن يُحَرِّضَهُمْ على الاشتغال في كلِّ وقت، ويطالبَهم في أوقات بإعادة محفوظاتهم، ويسألَهم عمّا ذكره لهم من المهمّاتِ والمباحث، فمن وجده حافظاً مراعياً أكْرَمَه وأثنى عليه، وأشاعَ ذلك ما لم يَخَفْ فَسادَ حالِه بإعجاب ونحوهِ، ومَنْ وَجَدَه مُقَصِّراً عَنَّفَه في الخلوة، وإنْ رأى مصلحة في الملإ فَعَلَ; فإنّه طبيبٌ يَضَعُ الدَّواءَ حيث يحتاج إليه ويَنْفَعُ.

الثالث عشر: أن يَطْرَحَ على أصحابه ما يَراه من مُسْتَفاد المسائل الدقيقة والنُّكَتِ الغريبة، يختبر بذلك أفهامَهم ويُظْهِر فضلَ الفاضِلِ; لِيَتَدَرَّبُوا بِذلك ويَعْتادوه، ولا يُعَنِّفَ مَنْ غَلَطَ منهم في ذلك إلاّ أنْ يَرى في ذلك مصلحةً.

وكذلك إذا فَرَغَ مِن شرح درس، فلا باس أن يطْرَح مسائلَ تَتَعَلَّقُ به على الطلبة، وإعادَة


/ 148