40. کونه أمام الشخي بالليل ووراءه بالنهار، و نحو ذلک - اخلاق نظری (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اخلاق نظری (2) - نسخه متنی

مرکز تدوین و نشر متون درسی حوزه (متون)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

40. کونه أمام الشخي بالليل ووراءه بالنهار، و نحو ذلک

الأربعون: إذا مشى مع شيخه، فليكن أمامَه بالليل ووراءَه بالنهار، إلاّ أنْ يقتضِيَ الحالُ خلافَ ذلك لزحمة أو غيرها، أو يأمرَه الشيخُ بحالة فَيمتَثِلها.

ويَتَعَيَّنُ أنْ يَتَقَدَّمَ عليه في المواطِئ المجهولةِ الحالِ لِوَحَل أو حوض مثلاً، والمواطِئ الخَطِرَة، ويَحْتَرِزَ مِن ترشيش ثياب الشيخ، وإذا كان في زحمة صانَه عنها بيديه إمّا مِنْ قُدّامه أو مِنْ ورائه.

وإذا مشى أمامَه التفَتَ إليه بعدَ كُلِّ قليل.

فإنْ كان وحدَه والشيخُ يُكَلِّمُه حالةَ المشي، وهما في ظِلٍّ، فَلْيكُنْ عن يمينه أو يساره مُتَقدِّماً عليه قليلاً مُلْتَفِتاً إليه، ويُعْلِمُ الشيخَ بمن قَرُبَ منه أو قَصَده مِن الأعيان إنْ لم يَعْلَم الشيخُ به.

ولا يَمشي إلى جانبه إلاّ لحاجة أو إشارة منه، ويَحْتَرِزُ مِنْ مُزاحَمَتِه بِكَتِفه أو برِكابه ـ إن كانا راكبين ـ وملاصَقَة ثيابه، ويُؤْثرُه بجِهة الظِلِّ في الصيف، وبجِهة الشمس في الشتاء، وبجِهةِ الجِدار في الرِصافات(2) ونحوِها، وبالجِهة التي لا تَقْرَعُ الشمسُ فيها وجهَه إذا الْتَفَتَ إليه.

ولا يَمشي بينَه وبينَ مَنْ يُحَدِّثُه، ويَتأخَّرُ عنهما أو يَتَقَدَّمُ، ولا يَقْرُبُ ولا يَسْتَمِعُ ولا يَلْتَفِتُ، فإنْ أدخلاه في الحديث فلْيَأتِ مِنْ جانب آخَرَ ولا يَشُقّ بينهَما.

وإذا مشى مع الشيخِ اثنانِ فاكْتَنَفاه، فالأولى أنْ يكونَ أكبرُهما عن يمينه، وإن لم يَكْتَنِفاه تَقَدَّمَ أكبرُهما وَتأخَّرَ الأصغرُ. وإذا صادَفَ الشيخَ في طريقه بَدَأه بالسلام، ولا يُنادِيه ولا يُسَلِّمُ عليه مِنْ بَعيد ولا مِنْ ورائه، بل يقرُبُ منه ثمّ يُسَلِّمُ، ولا يُشِيرُ ابتداءً بالأخذ في طريق حتّى يَسْتَشِيرَه، ويُبادرُ فيما يَسْتَشِيره فيه مطلقاً بالردِّ إلى رأيه إلاّ أنْ يُلْزِمَه بإظهار ما عنده، أو يكونَ مارآه الشيخُ خطأً، فيُظْهِر ما عنده بتلطُّف وحُسْنِ أدب، كقوله: «يَظْهَرُ أنّ المصْلَحَةَ في كذا» ولا يقول: «الرأي عندي كذا» أو «الصواب كذا» ونحو ذلك.

واعلم أنّ هذه الآداب ممّا قد دلّ النصُّ على جملة منها بل على أشرفها وأهمّها، والباقي ممّا يُسْتَنْبَطُ منه بِإحدى الطُرقُ. والله الموفِّقُ.

/ 148