القسم الثاني: آدابهما في درسهما و اشتغالهما - اخلاق نظری (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اخلاق نظری (2) - نسخه متنی

مرکز تدوین و نشر متون درسی حوزه (متون)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القسم الثاني: آدابهما في درسهما و اشتغالهما

1. الاجتهاد في الاشتغال قراءةً و مطالعةً و غيرهما

قال الصادق(عليه السلام):

ليس العلم بكثرة التعلُّم، وإنّما هو نور يَقْذِفُه الله تعالى في قلب مَنْ يُرِيدُ الله أن يَهْدِيَه(1).

وبهذا يُعْلَمُ أنّ العلمَ ليس هو مُجَرَّدَ استحضارِ المعلوماتِ الخاصَّةِ، وإنْ كانت هي العلمَ في العرف العاميّ، وإنّما هو النورُ المذكورُ الناشِئُ مِن ذلك العلم الموجِبِ للبصيرة والخَشْيةِ للّه تعالى.

فهذه جملة الوظائف المشتركة بينهما، وأكثرُها راجع إلى استعمال العلم إلاّ أنّا أفْرَدْنا عنه اهتماماً بشأنها وتنبيهاً على أُصول الفضائل.

القسم الثاني: آدابهما في درسهما واشتغالهما وهي أُمورٌ:

فلا يَشْتَغِلَ بغيره مِن الأُمور الدنيويّة مع الإمكان، وبدونه يَقْتَصِرُ على قدر الضرورة.

وليكنْ بعدَ قضاء وظيفته مِن العلم بحسب أوراده، ومِنْ هنا قيل: «أعْطِ العلمَ كُلَّكَ يُعْطِكَ بعضَه»(3). وعن أبي عبد الله(عليه السلام):

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّ الله عَزَّ وجَلَّ يقول: تَذاكُرُ العِلْمِ بَيْنَ عِبادي مِمّا تَحْيا عليه القلوبُ المَيِّتَةُ إذا هم انتَهَوْا فيه إلى أمْري(4).

وعن الباقر(عليه السلام): «رَحِمَ اللهُ عَبْداً أحْيا العِلْمَ».

فقيل: وما إحْياؤُه؟ قال:«أنْ يُذاكِرَ بهِ أهلَ

1 . تقدِّم في ص 35.

2 . «إذا قرأ الرجلُ القرآنَ والحديث على الشيخ، يقول: أقرأني فلانٌ، أي حَمَلني على أنْ أقرأ عليه».

(لسان العرب ، ج 1، ص 130، «قرأ»).

3 . محاضرات الأُدباء، ج 1، ص 50.

4 . الكافي، ج 1، ص 40 ـ 41، باب سؤال العالم وتذاكره، ح 6.


/ 148