4. حسن الخلق و التواضع زيادة علي الأمر المشترک - اخلاق نظری (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اخلاق نظری (2) - نسخه متنی

مرکز تدوین و نشر متون درسی حوزه (متون)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

4. حسن الخلق و التواضع زيادة علي الأمر المشترک

فِعْلُهُ فَلَيْسَ بِعالِم»(1) وعنه(عليه السلام):

العلمُ مقرونٌ إلى العملِ، فمن عَلِمَ عَمِلَ، ومَنْ عَمِلَ عَلِمَ، والعلم يَهْتِفُ بالعملِ فإنْ أجابَه وإلاّ ارْتَحَلَ(2).

وقال عليّ(عليه السلام):

قَصَمَ ظَهْري عالمٌ مُتَهَتِّكٌ وَجاهِلٌ مُتَنَسِّكٌ، فالجاهلُ يَغُشُّ الناسَ بِتَنَسُّكِهِ، والعالم يُنَفِّرُهُمْ بِتَهَتُّكِهِ(3).

وقد أنَشَدَ ذلك بَعْضُهم فقال:

فَساد كَبِيرٌ عالِمٌ مُتَهَتِّكُ وَأكْبَرُ مِنْهُ جاهِلٌ مُتَنَسِّكُ هُما فِتْنَةٌ لِلْعالَمِينَ عَظِيمَة لِمَنْ بِهِما في دِينِهِ يَتَمَسَّكُ في تكميل النفس; فإنّ العالِمَ الصالحَ في هذا الزمان بمنزلة نبيٍّ من الأنبياء، كما قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «عُلَماءُ أُمَّتي كَأنْبِياءِ بَنِي إسْرائِيلَ»(6). بل هم في هذا الزمان أعظمُ; لأنّ أنبياءَ بني إسرائيلَ كان يجتمع منهم في العصر الواحد أُلُوفٌ والآن لا يُوجَدُ مِن العلماء إلاّ الواحدُ بعدَ الواحد، ومتى كان كذلك؟ فَلْيَعْلَمْ أنّه قد عَلَّقَ في عنقه أمانةً عظيمةً، وحَمَلَ أعباءً مِن الدّين ثقيلةً، فَلْيَجْتَهِدْ في الدّين جُهْدَه، ولْيَبْذُلْ في التعليم جِدَّه، عسى أنْ يكون من الفائزين.

وعن محمّدِ بنِ سِنان:

قال عيسَى بنُ مَرْيَمَ(عليهما السلام): «يا مَعْشَرَ الحَوارِيِّينَ، لي إليكُمْ حاجَةٌ، اقضوها لي».

قالوا: قُضِيَتْ حاجتُكَ يارُوحَ الله، فقام فَغَسَلَ أقدامَهم، فقالوا: كُنّا نحْنُ أحَقَّ بهذا يا روح الله،

1 . الكافي، ج 1، ص 36، باب صفة العلماء، ح 2.

2 . الكافي، ج 1، ص 44، باب استعمال العلم، ح 2.

3 . إحياء علوم الدين، ج 1، ص 52.

(4)4 . تعليم المتعلّم، ص 5.

5 . حرف الجرّ «على» متعلّق بـ «زيادة»، أي زيادة على الأمر المشترك بينهما.

6 . عوالي اللآلي، ج 4، ص 77، ح 67.


/ 148