اخلاق نظری (2) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
نَبَّهَنا اللهُ وإيّاكُمْ مِنْ مَراقِدِ الطبيعة، وجَعَلَ مابَقِيَ من أيّام هذِهِ المهْلَةِ مَصروفاً على علوم الشريعة، وأَحَلَّنا جميعاً في دار كَرامَتِهِ بمنازلها الرفيعة; إنّه أكرمُ الأكْرَمِينَ وأجْوَدُ الأجْوَدِينَ. وعلى هذا القدر نَخْتِمُ الرِسالَةَ، حامِدِينَ للّه تعالى، مُصَلِّينَ على خاتَمِ الرِسالَةِ، وعلى آله أهل العِصْمة والعَدالة، مُسَلِّمِينَ مُسْتَغْفِرِينَ مِنْ ذُنُوبِنا إنَّهُ غَفُورٌ رحيمٌ. وفَرَغَ منها مؤلِّفُها الفقير إلى عفو الله تعالى ورحمته: زينُ الدينِ بنُ عليّ بنِ أحمدَ الشاميِّ العامليِّ، ضُحى يومِ الخميسِ يوم العشرين مِنْ شهر ربيع الأوّل سَنةَ أربع وخمسين وتسعمائة.تَقَبَّلَها الله برحمته، وتَلَقَّاها بيد كرمه ورأفته; إنّه جواد كريم والحمدُ لِلّه رَبِّ العالمين(146).