اخلاق نظری (2) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
جليلةٌ مِن الآداب الواقعة مِن المتعلِّم لمعلِّمِه، مع جَلالة قدر موسى(عليه السلام)وعِظَمِ شأنه، وكونهِ مِنْ أُولي العزم مِن الرسل; ثُمَّ لم يَمْنَعْه ذلك مِن استعمالِ الآداب اللائقة بالمعلِّم، وإنْ كان المتعلِّمُ أكمَل منه مِنْ جِهات أُخْرى.ولو أردنا استقصاءَ ما اشتمل عليه تخاطُبُهُما من الآداب والدقائق، لخرجنا عن وضع الرسالة، لكِنّا نُشِيرُ إلى ما يتعلَّقُ بالكلمة الأُولى، وهي قوله: ( هَلْ أتَّبِعُكَ عَلى أنْ تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمْتَ رُشْداً)(1). فقد دَلَّتْ على اثنتَيْ عشْرةَ فائدةً من فوائد الأدب: