روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة - جلد 2

زین الدین بن علی العاملی الشهیر بالشهید الثانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(القول في الاحرام والوقوفين)

(يجب بعد التقصير الاحرام بالحج على المتمتع) وجوبا موسعا، إلى أن يبقى للوقوف مقدار ما يمكن إدراكه بعد الاحرام من محله(7)، (ويستحب) إيقاعه (يوم التروية) وهو الثامن من ذي الحجة، سمي بذلك لان الحاج كان يتروي الماء لعرفة من مكة إذلم يكن بها(8) ماء كاليوم،

(7) قيد للاحرام من محل الاحرام و " هي مكة ".
(8) اي لم يكن " في عرفة " في الزمان السابق ماء بخلاف زماننا هذا فإن الماء فيها كثير جدا.

[269]

فكان بعضهم يقول لبعض: ترويتم لتخرجوا(1) (بعد صلاة الظهر)، وفي الدروس بعد الظهرين المتعقبين لسنة(2) الاحرام الماضية. والحكم مختص بغير الامام، والمضطر وسيأتي استثناؤ هما (وصفته(3) كما مر(4) في الواجبات والمندوبات والمكروهات(5).
(ثم الوقوف) بمعنى الكون(6) (بعرفة من زوال التاسع إلى غروب الشمس مقرونا بالنية) المشتلة على قصد الفعل المخصوص، متقربا بعد تحقق الزوال بغير فصل(7)، والركن من ذلك(8) أمر كلي وهو جزء من مجموع الوقت بعد النية ولوسائرا(9)، والواجب الكل(10)، (وحد عرفة

(1) " الجملة استفهامية ". " ويحتمل ان تكون إخبارية " كما يقال: تروينا لنخرج.
(2) اي الصلاة سنة الاحرام وهي ست ركعات، ثم اربع، ثم ركعتان فالسنة ابتداء ستة، ودونها في الفضيلة اربع، ودونها ركعتان. فلا بد لمن يريد درك الاستحباب والفضيلة من إتيان احدى هذه المراتب من الصلوات.
(3) اي " صفة الاحرام ".
(4) في " الفصل الرابع القول في الاحرام ".
(5) اي " وصفة الاحرام في الواجبات والمندوبات والمكروهات كما مر ".
(6) وهو الحلول والوجود والمكث.
(7) اي " بغير تراخ " وفي اول لحظة من لحظات الزوال.
(8) اي " من الوقوف ".
(9) اي سواء كان راكبا، ام ماشيا بحيث لم يستقر في مكان ما هناك.
(10) اي الواجب كل الوقت من اول الزوال إلى الغروب.

[270]

من بطن عرنة(1) بضم العين المهملة، وفتح الراء والنون (وثوية(2) بفتح المثلثة، وكسر الواو، وتشديد الياء المثناة من تحت المفتوحة، (ونمرة(3) بفتح النون، وكسر الميم، وفتح الراء، وهي بطن عرنة فكان يستغنى عن التحديد بها(4) (إلى الاراك(5)) بفتح الهمزة (إلى ذي المجاز(6). وهذه المذكورات حدود لا محدود(7) فلا يصح الوقوف بها.
(ولو أفاض) من عرفة (قبل الغروب عامدا ولم يعد فبدنة(8)،

(1) " موضع بعرفة وليس من الموقف ".
(2) حد من حدود عرفة وليست منها ".
(3) هي أيضا " احد حدود عرفة وليست منها ". وهو الجبل الذي عليه انصاب الحرم. اي علامات الحرم وهي حدوده.
(4) اي بنمرة، فإنها بطن عرنة وقد ذكرها في عرنة.
(5) الاراك بفتح الهمزة وزان " سحاب " شجر يستاك بقضبانه اي يؤخذ منه السواك، له حمل كعنا قيد العنب يملا العنقود الكف. والمراد به هنا موضع بفرفة من ناحية الشام قرب نمرة فهو حد من حدود عرفة.
(6) " موضع عند عرفات " ويقال: بمنى. كان يقام به سوق من اسواق العرب في الجاهلية.
(7) اي ليست هذه من نفس عرفة، بل خارجة عنها فلا يصح للحاج الوقوف بها.
(8) بفتح الباء والدال مفردة، جمعها " بدن " بضم الباء وسكون الدال وانما سميت ببدنة لعظم بدنها. وتقع على الجمل والناقة والبقرة عند جمهور اهل اللغة وخصها الفقهاء بالابل، والمراد هنا ذبح بعير، أو ناقة.

[271]

فإن عجز صام ثمانية عشر يوما) سفرا، أو حضرا، متتابعة(1)، وغير متتابعة في أصح القولين، وفي الدروس أوجب فيها(2) المتابعة هنا(3)، وجعلها(4) في الصوم أحوط، وهو(5) أولى. ولو عاد قبل الغروب فالاقوى سقوطها(6) وإن أثم، ولو كان ناسيا، أو جاهلا فلا شئ عليه إن لم يعلم بالحكم قبل الغروب، وإلا(7) وجب العود مع الامكان، فإن أخل به(8) فهو عامد(9). وأما العود بعد الغروب فلا أثر له.
(ويكره الوقوف على الجبل)، بل في اسفله بالسفح، (وقاعدا(10)) أي الكون بها قاعدا، (وراكبا)، بل واقفا، وهو الاصل(11) في إطلاق الو قوف على الكون، إطلاقا لافضل افراده عليه.(12)
(والمستحب

(1) اي " متصلة ".
(2) اي " في صوم الثمانية عشر ".
(3) اي " في الحج ".
(4) اي " المتابعة ".
(5) اي " القول بالاحتياط اولى ".
(6) اي " سقوط البدنة وبدلها وهو الصوم ثمانية عشر ".
(7) اي وان علم بالحكم وهو " وجوب المكث، وحرمة الخروج ".
(8) اي بالعود بعدان علم بالحكم.
(9) فتجب عليه البدنة، او بدلها وهو الصوم ثمانية عشر.
(10) اى ويكره الكون قاعدا وراكبا.
(11) اي ان المنشأ في إطلاق " الوقوف " على الكون بعرفات هو أن " الوقوف " افضل أفراد الكون على الكون.
(12) اي أفراد الكون على الكون. يعني يطلقون لفظ الوقوف على الكون بعرفات، لكونه أفضل أفراد الكون.

[272]

المبيت بمنى ليلة التاسع إلى الفجر) احترز بالغاية(1) عن توهم سقو ط الوظيفة بعد نصف(2) الليل كمبيتها(3) ليالي التشريق، (ولا يقطع محسرا(4) بكسر السين وهو حد منى إلى جهة عرفة (حتى تطلع الشمس، والامام(5) يخرج) من مكة (إلى منى قبل الصلاتين) الظهرين يوم التروية ليصليهما بمنى، وهذا(6) كالتقييد لما أطلقه سابقا من استحباب إبقاع الاحرام بعد الصلاة المستلزم لتأخر الخروج عنها(7)، (وكذا

(1) وهو قوله: " إلى الفجر ".
(2) اي لا يسقط المبيت في ليلة التاسع بعد نصف الليل بمنى، بل هو باق إلى الفجر، كما أنه يسقط في ليالي التشريق.
(3) اي كالمبيت في منى ليالي التشريق وهي ليلة الحادى عشر، والثاني عشر والثالث عشر. وإنما سميت ليالي التشريق، لان لحوم الاضاحي كانت تقدد في تلك الايام وتبسط في الشمس لتجف.
والتقديد: التجفيف، أو لان العرب كانت لا تنحر الهدي و الضحايا حتى تشرق الشمس.
(4) بكسر السين وتشديها: واد معترض في الطريق بين جمع ومنى، وهو إلى منى اقرب، وهو من حدودها.
سمي بذلك لما قيل: إن فيل " ابرهة " اعيى لكل فيه فحسر اصحابه بفعله، وأوقعهم في الحسرات.
(5) او من نصبه " الامام " عليه السلام اميراعلى الحجاج.
(6) اي قبل الصلاتين.
(7) اي عن الصلاة.

[273]

ذو العذر) كالهم(1)، والعليل، والمرأة، وخائف الزحام(2)، ولا يتقيد خروجه(3) بمقدار الامام كما سلف(4)، بل له التقدم بيومين وثلاثة.
(والدعاء عند الخروج إليها) أي إلى منى في ابتدائه، (و) عند الخروج (منها) إلى عرفة، (وفيها(5) بالمأثور(6)، (والدعاء بعرفة) بالادعية المأثورة(7) عن أهل البيت عليهم السلام، خصوصا دعاء(8) الحسين، وولده زين العابدين(9) عليهما السلام، (وإكثار الذكرلله تعالى) بها، (وليذكر إخوانه بالدعاء، وأقلهم أربعون).
روي الكلينى عن علي بن ابراهيم عن أبيه قال رأيت عبدالله بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه. ما زال مادا يده إلى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الارض، فما انصرف الناس قلت: يا أبا محمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك قال: والله

(1) الهم - بكسر الهاء -: الشيخ الفاني وجمعه: أهمام.
(2) اي " يخاف كثرة الناس ومدافعتهم ".
(3) اي خروج الحاج كالهرم والعليل وخائف الزحام لا يتقيد بمقدار خروج الامام فإنهم يتقدمون بيوم، او يومين ان شاؤا، بخلاف الامام.
(4) في تقييد خروج الامام قبل الصلاتين.
(5) اي " في منى ".
(6) راجع الوسائل كتاب الحج ابواب احرام الحج باب 6 الحديث 1.
(7) الوسائل كتاب الحج ابواب الحج والوقوف باب 14 الحديث 1.
(8) الاقبال للسيد ابن طاووس: أعمال يوم عرفة.
(9) (الصحيفة الكاملة السجادية) زبور آل محمد صلى الله عليهم اجمعين الدعاء 47، وكان من دعائه عليهم يوم عرفة. الحمد لله رب العالمين.. الخ

[274]

ما دعوت فيه(1) إلا لاخوانى، وذلك لان(2) أبا الحسن موسى عليه السلام(3) أخبرنى أنه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودي من العرش ولك مائة ألف ضعف مثله، وكرهت(4) أن أدع مائة ألف ضعف(5) لواحدة(6) لاأدرى تستجاب(7)، أم لا(8). وعن عبدالله بن جندب قال: كنت في الموقف فلما أفضت أتيت(9) ابراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصابا بإحدى عينيه وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم.
فقلت له: قد أصبت بإحدى عينيك وأنا والله مشفق على(10) الاخرى، فلو قصرت(11) من البكاء قليلا قال: لا والله ياأبا محمد ما دعوت لنفسي اليوم دعوة(12)، قلت(13): فلمن دعوت

(1) في نسخة الكافى الطبعة الجديدة كتاب الحج باب الوقوف بعرفة الحديث 7 كلمة (فيه) ليست موجودة.
(2) في نفس المصدر لا يوجد حرف (اللام).
(3) في نفس المصدر (موسى بن جعفر) عليهما السلام.
(4) في نفس المصدر (فكرهت).
(5) في نفس المصدر (مضمونة).
(6) في نفس المصدر (لواحد).
(7) في نفس المصدر (يستحاب).
(8) الكافى كتاب الحج (باب الوقوف بعرفة) الحديث 7 الطبعة الحديثة.
(9) نفس المصدر (لقيت) الحديث 9.
(10) نفس المصدر (عينك الاخرى).
(11) (بفتح القاف وضم الصاد بمعنى كففت).
(12) نفس المصدر (بدعوة).
(13) نفس المصدر (فقلت).

[275]

قال: دعوت لاخواني لاني سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكان يقول: ولك مثلاه، فأردت أن أكون أنا(1) أدعو لاخوانى، والملك(2) يدعو لي، لاني في شك من دعائي لنفسي، ولست في شك من دعاء الملك لي(3).
(ثم يفيض أي ينصرف). واصله الاندفاع بكثرة، أطلق على الخروج من عرفة لما يتفق فيه من اندفاع الجمع الكثير منه كإفاضة الماء، وهو متعد، لا لازم، أي يفيض نفسه، (بعد غروب الشمس)

المعلوم بذهاب الحمرة المشرقية بحيث لا يقطع حدود عرفة حتى تغرب (إلى المشعر) الحرام، (مقتصدا) متوسطا (في سيره داعيا إذا بلغ الكثيب(4) الاحمر) عن يمين الطريق بقوله.
(اللهم ارحم موقفي، وزد في عملي، وسلم لي ديني، وتقبل مناسكي، اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، وارزقنيه أبدا ما أبقيتني(5)، ثم يقف به)، أي يكون بالمشعر (ليلا إلى طلوع الشمس، والواجب الكون) واقفا كان، أم نائما، أم غيرهما من الاحوال (بالنية) عند وصوله.
والاولى تجديدها بعد طلوع الفجر لتغاير الواجبين، فإن الواجب الركني منها إختيارا المسمى فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس والباقي

(1) المصدر السابق (إنما).
(2) نفس المصدر (ويكون الملك).
(3) الكافي كتاب الحج باب الوقوف بعرفة الحديث 9.
(4) الكثيب: التل من الرمل، الجمع: كثب وكشبان وأكثبة.
(5) الوسائل كتاب الحج ابواب الوقوف بالمشعر - باب 1 - الحديث 1.

[276]

واجب لا غير كالوقوف بعرفة(1).
(ويستحب إحياء تلك الليلة) بالعبادة، (والدعاء، والذكر والقرائة) فمن أحياها لم يمت قلبه يوم تموت القلوب، (ووطء الصرورة(2)) المشعر برجله)، ولو في نعل، أو ببعيره، قال المصنف في الدروس: والظاهر أنه المسجد الموجود الآن، (والصعود على قزح) بضم القاف وفتح الزاى المعجمة.
قال الشيخ

[ رحمه الله ]

: هو المشعر الحرام، وهو جبل هناك يستحب الصعود عليه، و (ذكر الله عليه)، وجمع(3) أعم منه.
/ 37