42 ـ باب العلّة التي من أجلها صيّر الموقف بعرفات ولم يصيّر بالحرم
1 ـ عن سعد بن
عبدالله ، قال : حدّثني محمد بن الحسن الهمداني ، قال : سألت
ذا النون المصري قلت : يا أبا الفيض ، لِمَ صيّر الموقف بالمشعر39 ولم يصير
بالحرم؟
قال : حدّثني من
سأل الصادق(عليه السلام)
ذلك فقال : لأنّ الكعبة بيت الله والحرم حجابه والمشعر بابه ، فلمّا أن
قصده الزائرون وقفهم بالباب حتّى أذن لهم بالدخول ، ثمّ وقفهم بالحجاب الثاني
وهو مزدلفة ، فلمّا نظر إلى طول تضرّعهم أمرهم بتقريب قربانهم ، فلمّا
قرّبوا قربانهم وقضوا تفثهم40 وتطهّروا من الذنوب التي كانت لهم
حجاباً دونه أمرهم
بالزيارة على طهارة قال : فقلت : فلِمَ كره الصيام في أيّام
التشريق؟
فقال : لأنّ
القوم زوّار الله وهم أضيافه وفي ضيافته ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من زاره
وأضافه41 قلت :
فالرجل يتعلّق بأستار الكعبة ما يعني بذلك؟
قال : مثل ذلك
مثل الرجل يكون بينه وبين الرجل جناية فيتعلّق بثوبه يستخذي له رجاء أن يهب له
جرمه42 .