71 ـ باب نوادر العلل
1 ـ عن عبد الرحمان بن
أبي عبدالله ، قال : قلت لأبي عبدالله(عليه
السلام) : إنّ ناساً
من هؤلاء القصّاص يقولون : إذا حجّ رجل حجّة ثمّ تصدّق ووصل كان خيراً
له .
فقال :
كذبوا ، لو فعل هذا الناس لعطّل هذا البيت ، إنّ الله تعالى جعل هذا
البيت قياماً للناس125 .
2 ـ عن عمر بن
اُذينة ، قال : سألت أبا عبدالله(عليه السلام) عن قول الله تعالى :
{وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلاً} 126 يعني به الحجّ دون العمرة؟
فقال : لا ولكنّه
يعني الحجّ والعمرة جميعاً لأنّهما مفروضان127 .
3 ـ عن أبي الربيع
الشاميّ ، قال : سئل أبو عبدالله(عليه السلام) عن قول الله
عزّوجلّ : {وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} ، قال : فما يقول
الناس؟
قال : فقيل
له : الزاد والراحلة .
فقال(عليه
السلام) : هلك الناس
إذن ، لئن كان من كان له زاد وراحلة قدر ما يقوت على عياله ، ويستغني به
عن الناس ، ينطلق إليه فيسألهم إيّاه ، لقد هلكوا
إذن .
فقيل له : فما
السبيل؟
قال :
فقال : السعة في المال إذا كان يحجّ ببعض ويُبقي بعضاً يقوت به عياله ،
أليس قد فرض الله الزكاة ، فلم يجعلها إلاّ على من يملك مائتي درهم؟128
4 ـ عن معاوية بن
عمّار ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : كان أبو عبدالله(عليه السلام)
في المسجد الحرام ، فقيل له : إنّ سبعاً من سباع الطير على الكعبة ليس
يمرّ به شيء من حمام الحرم إلاّ ضربه .
فقال(عليه
السلام) : انصبوا له واقتلوه ، فإنّه قد ألحد في الحرم129 .130
5 ـ عن محمد بن أبي
عمير وفضالة قال : قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) : شجرة أصلها في الحرم
وفرعها في الحلّ .
فقال(عليه
السلام) : حرَّم فرعها لمكان أصلها131 .
6 ـ عن إبراهيم بن
ميمون قال : قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) : رجل نتف ريش حمامة من حمام
الحرم ، قال : يتصدّق بصدقة على مسكين ويعطي باليد التي نتف بها ،
فإنّه قد أوجعه بها132 .
7 ـ عن معاوية ،
قال : سألت أبا عبدالله(عليه السلام) عن طير أهلي أقبل فدخل الحرم ،
فقال : لا يمسّ إنّ الله تعالى يقول : {وَمَنْ
دَخَلَهُ كَانَ آمِناً}133 .134