التقيه المداراتيه - تقیه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تقیه - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التقيه المداراتيه


و المراد بالتقيه المداراتيه ان المطلوب فيها نفس شمل الكلمه و وحدتها و حسن المعاشره مع العامه بالصلاه فى عشائرهم و عياده مرضاهم و حضور جنائزهم و ما شاكل، حفظاً للوحده الاسلاميه و جر مودتهم من غير خوف او ضرر او اكراه. و يشهد لمطلوبيه هذالقسم من التقيه اخبار، منها صحيحه هشام ابن حكم عن ابى عبداللَّه (ع) قال: اياكم ان تعملوا عملاً نعير به، فان ولد السوء يعير والده بعمله، كونوا لمن انقطعتم اليه زينا ولاتكونوا علينا شينا، صلوافى عشارهم و عودوا مرضاهم و اشهدوا جنائزهم و لا سيسبقونكم الى شيئى من الخير، فانتم اولى به منهم، واللَّه ما عبداللَّه بشيئى احب اليه من الخباء قلت و مالخباء قال (ع): التقيه (60) فان الظاهر منها الترغيب على العمل بطبق آرائهم و اهوائهم و اتيان الصلوه فى عشائرهم و كذالك ساير الخيرات. مع ان الاتيان فى عشائرهم و بمحضر منهم مستلزم لترك بعض الاجزاء و الشرائط و فعل بعض الموانع و تذييلها بقوله: و اللَّه ما عبداللَّه بشيئى، لدفع استعباد الشيعه من صحه العمل المخالف للواقع فقال: ان ذالك احب العبادات و احسنها. و منها ما رواه الكلينى عن حبيب ابن بشير قال: قال ابو عبداللَّه (ع) سمعت ابى يقول: لاواللَّه ما على وجه الارض شيئى احب الى من التقيه يا حبيب انه من كانت له تقيه رفعه اللَّه، يا حبيب من لم تكن له تقيه وضعه اللَّه، يا حبيب ان الناس انما هم فى هدنه فلو قد كان ذالك كان هذا. (61)


منها ما عن درست الواسطى قال: قال ابو عبداللَّه (ع) ما بلغت تقيه احد منكم تقيه اصحاب الكهف ان كانوا ليشهدون الاعياد و يشدون الزنانير فاعطاهم اجرهم مرتين. (62)


و خبر معاويه بن وهب قال: قلت له: كيف ينبغى لنا نصنع فى ما بيننا و بين قومنا و بين خلطائنا مما ليسوا عى امرنا فقال تنظرون الى ائمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون، فواللَّه انهم ليعودون مرضاهم و يشهدون جنائزهم و يقيمون الشهاده لهم و عليهم و يودون الامانه اليهم. (63)


و كذالك تدل على جوازها الروايات التى تدل على اجزاء الصلوه و الوقوف و الصيام و الافطار مع العامه و سنذكرها فى المبحث الاتى انشاءاللَّه. و كذالك تدل على مشروعيتها سيره الائمه (ع)، فانهم كانوا يحضرون صلاتهم و مساجدهم و يشيرون عليهم بالصواب عند استشارتهم، و يحفظونهم من الخطر اذا اقتضت الضروره. فان سيد الوصيين اميرامومنين على بن ابيطالب (ع) مع انه كان صاحب الخلافه الحقه، و قد غصها القوم عدواناً و ظلماً كما يشير الى ذالك فى خطبه الشقشقيه، ولكن يصبر معهم و يحضر مجالسهم و صلاتهم و يشير عليه بالصواب و الصلاح، حتى قال عمر بن خطاب سبعين مره لولا على لهلك عمر، وقد بعث اميرالمومنين ولده الحسن فى حرب القادسيه.


و الامام السجاد (ع) فى صحيفته يدعوا لحفظ ثغور المسلمين من هجوم اعداء الاسلام مع ان قياداتهم كانت انذاك بيد خلفاء الجور. و لتوضيح هذالمعنى لاباس ان اذكر ما قاله سيدنا الخويى (ره) فى الجهه التاسعه من بحوث التقيه قال: هل التقيه بالمعنى الاخير «المداراتيه» تختص بزمان شوكه العامه و اقتدارهم و عظمتهم كما فى اعصار الائمه (ع) او آنهاتعم عصرنا هذا، و ذهب فيه اقتدارهم و لم تبق لهم من تلك العظمه على نحو لايخاف من ضررهم، فلو تشرف احدنا مثلاً الى مكه المكرمه استحب له حضور مساجدهم و الصلاه معهم الى غير ذالك من الامور الوارده فى الروايات المتقدمه لم نعثر على من تعرض لهذه المسئله الا المحقق الهمدانى (ره) حيث تعرض لها و اختار اختصاصها بزمان اقتدارهم و ايام عظمتهم. و الصحيح عدم اختصاص التقيه بوقت دون وقت، لان اختصاصها بعصر شوكتهم انما يتم فيما اذا اريد من التقيه معناها المتقدم المتقوم بخوف الضرر، حيث لايحتمل ضرر فى الترك التقيه فى امثال زماننا، الا انك قد عرفت آنهابهذا المعنى غير مراد فى مثل الصلاه. و انما الحكمه فى تشريعها هى المداراه و توحيد الكلمه و ابراز الموده بينهم و بين العامه و عليه فهى تاتى فى امثال زماننا ايضا، فيستحب حضور مساجدهم و الصلاه معهم ليمتاز الشيعه بذالك عن غيرهم و يتبين عدم تعصبعم حتى تتحد كلمه المسلمين. (64) ثم انه لايتوقف جواز هذه التقيه بل وجوبها فى مواردها على الخوف على نفسه او غيره بل الظاهر ان المصالح النوعيه صارت سبباً لايجاب التقيه عن المخالفين، لان حكمه المداراه معهم فى حضور صلاتهم و عيادت مرضاهم و غير ذالك من الامور الوارده فى الروايات، انما هى ملاحظه المصلحه النوعيه و اتحاد كلمه المسلمين و معروفيه الشيعه باالاوصاف الجميله و عدم التعصب و العناد و اللجاج و تخلقهم باخلاق الحسنه من دون ان يترتب على تركها ضرر، كما ورد فى روايه زيد الشحام عن ابى عبداللَّه (ع) انه قال: يا زيد خالقوا الناس باخلاقهم، صلوا فى مساجدهم و عودوا مرضاهم و اشهدوا جنائزهم و ان استطعتم ان تكونوا الائمه و الموذنين فافعلوا فانكم اذا فعلت ذالك قالوا هوالاء الجعفريه، رحم اللَّه جعفراً ما كان احسن ما يودب اصحاب، و اذا تركتم ذالك قالوا: هولاء الجعفريه فعل اللَّه بجعفر ما كان اسوء ما يودب اصحابه (65). و قد ورد فى صحيحه عبداللَّه ابن سنان انه قال: سمعت ابا عبداللَّه (ع) يقول: اوصيكم بتقوى اللَّه ولاتحملوا الناس على اكتافكم فتذلوا ان اللَّه عزوجل يقول: فى كتابه قولوا للناس حسناً ثم قال: عودوا مرضاهم واحضروا جنائزهم و اشهدوا لهم و عليهم و صلوا معهم فى مساجدهم حتى يكون التمييز و تكون المباينه منكم و منهم (66).


/ 30