ادله التقيه من الكتاب - تقیه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تقیه - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ادله التقيه من الكتاب


ان مشروعيه التقيه و جوازه من القطعيات كتابا و سنتاً و يدل عليها من الكتاب آيات. الايه الاولى قوله تعالى: لايتخذ المومنون الكافرون اولياء من دون المومنين فمن يفعل ذالك فليس من اللَّه فى شى ء الا ان تتقوا منهم


تقاه (4). الاولياء جمع الولى من الولايه و هى فى الاصل ملك تدبير امر الشى ء، فاتخاذ الكافرين اولياء هو الامتزاج الروحى بهم بحيث يودى الى مطاوعتهم و التاثر منهم فى الاخلاق و ساير شئون الحياه و تصرفهم فى ذالك. و يدل على ذالك تقييد هذا النهى بقوله، من دون المومنين، فان فيه دلاله على ايثار حبهم على حب الومنين و القاء ازمه الحياه اليهم من دون المومنين و الركعون اليهم و الاتصال بهم و الانفال عن المومنين.


"فمن يفعل " اى و من يتخذهم اولياء من دون المومنين، و انما بدل بلفظ عام للاشعار بنهايه نفره المتكلم منه، و لم يقل من المومنين لانه لايجتمع الايمان مع هذالفعل، فليس فاعله من حزب اللَّه فى شيئى و ليس من المومنين.


" الا ان تتقو منهم تقاه " استثناء من اعم الاحوال، اى انه يجب ترك موالاه الكافرين على المومنين فى كل حال الا فى حال القيه و الخوف من الكفار، فلكم حينئذ ان توالوهم بقد ما يتقى به ذالك، و هذه الموالاه صوريه لانها للمومنين، لاعليهم.


و من فى قوله " من اللَّه " للابتداء و يفيد فى امثال هذه المقام معنى التحزب، اى و ليس من حزب اللَّه فى شيئى كما قال تعالى و من يتول اللَّه و رسوله و الذين آمنو فان حزب اللَّه هم الغالبون. فا استثناء الاتقاء، استثناء منقطع، فعلى هذا يجب ترك موالاه الكافرين على المونين فى كل حال الا فى حال التقيه و الخوف، فحينئذ لاباس بان توالوهم بقدر ما يتقى به ذالك، و هذه الموالاه صوريه لانها للمونين عليهم.


الايه الثانيه هى قوله تعالى: من كفر بااللَّه من بعد ايمانه الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمان و لكن من شرح صدراً فعليه غضب من اللَّه و لهم عذاب عظيم. ذالك بانهم استحبو الحيات الدنيا على الاخره .(5) قوله " من كفر بااللَّه من بعد ايمانه " شرط، و جوابه " فعليهم غضب من اللَّه " و عطف عليه قوله: ولهم عذاب عظيم، و الضمير الجمع فى الجزاء عائد الى اسم الشرط " من " لكونه بحسب المعنى كليا" ذا افراد. و قوله " الا من اكره و قلبه مطمئن باالايمان " استثناء من عموم الشرط و المراد باالكراه: الاجبار على كلمه الكفر و التظاهر به اذالقلب لايقبل الاكراه، و المراد: استثنى، من اكره على الكفر بعد الايمان فكفر فى الظاهر و قلبه مطمئن باالايمان.


و قوله " ولكن من شرح باالكفر صدرا " اى بسط صدره للكفر فقبله قبول رضى و وعاه، والجمله استدراك من الاستثناء، فيعود الى معنى المستثنى منه، فاالمعنى: اردت بقولى، من كفر باللَّه من بعد ايمانه، ما كان من اكراه و قلبه مطمئن باالايمان ولكن اريد به من شرح باالكفر صدراً. و فى مجموع الاستثناء و الاستدراك بيان كامل للشرط. و هذه هى النكه لاعتراض الاستثناء بين الشرط و الجزاء و عدم تاخيره الى ان تتم الشرطيه. (6) و قد ذكر المفسرون فى شان نزول الايه اموراً تتقارب معناها و ان اختلف اشخاصها و امكنتها، و المشهور آنهانزلت فى عمار و ياسر ابوه و امه سميه، حيث اخذهم الكفار و عذبوهم و اكرهوهم على كلمه الكفر و البرائه من الاسلام و رسولله (ص)، فلم يعطهم ابو عمار و امه، فقتلا، و اعطاهم عمار بلسانه ما ارادو منه. فقال قوم: كفر عمار، و قال رسول اللَّه (ص): ان عمار ملئى ايماناً من قرنه الى قدمه و اختلط الايمان لحمه و دمه. ثم جاء الى رسوله اللَّه (ص) و هو يبكى قال: ما ورائك


فقال: شر يا رسوله اللَّه ما تركت حتى نلت منك و ذكرت آلهتهم بخير. قال: كيف تجد قلبك قال: مطمئن بالايمان.


فجعل رسوله اللَّه (ص) يمسح عينه و يقول ان عادو لك فعد لهم بما قلت، فنزلت الايه. و على كل حال تدل الايه على جواز التقيه باظهار كلمه الكفر من دون قصد عند الضروره.


و قال السيد مكارم فى قواعده ص 393: فان موردها و ان كان عنوان الاكراه و مورد التقيه لايعتبر فيها اكراه و تعديب بل يكفى فيها خوف الضرر على النفس او ما يتعلق به و ان لم يكن هناك مكروه، الا ان الحق عدم الفرق بين العنوانين من حيث الملاك، فان الملاك الكل دفع الضرر الاهم بارتكاب ترك المهم. و من ناحيه الاخرى و ان اختصت مفادها بمساله الكفر و الايمان، الا ان حكمها جار فى غيرها بطريق الاولى، فاذا جازت التقيه فى هذه المساله المهمه، فبطريق اولى جايز فى غيرها مع تحقق شرائطها. الايه الثالثه قوله تعالى: و قال رجل مومن من آل فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلاً ان يقول ربى اللَّه و قد جائكم بالبينات من ربكم ... (7). فهذه الايه و ما بعدها تحكى قصه رجل من القبط، من خاصه فرعون، يدعوا الناس الى توحيد اللَّه و البرائه من ربوبيت فرعون و هم لايعلمون بايمانه، لكتمانه اياهم ذالك تقيه و وصفه اللَّه تعالى بمومن آل فرعون و نقلها القران الكريم بلسان القبول و الرضا و رضائه تعالى يدل على جواز كتمان العمل.


و لاريب ان كتمان الايمان لايمكن عاده بمجرد عدم الاظهار الايمان من القلب، بل يلزمه اظهار خلافه، او ان يعمل عمراً مخالفاً لما فى قلبه، لاسيما اذا كانت مده المعاشره مده طويله كما هو الظاهر حال مومن آل فرعون، فكتمان ايمانه لايتيسر الا بالاشتراك معهم فى بعض اعملهم و ترك بعض وظائف المومن الخاصه به. فاالايه تدل على جواز كتمان الايمان عند الخوف على النفس. فتحصل ان ظاهر الايات الثلثه المذكوره او صريحا، جواز التقيه عند الخوف اجمالاً.


و ايضا يظهر من الروايات، ان موارد التقيه المشار اليها فى القران لاتنحصر بايات المذكوره، بل تدل على جوازها آيات آخر من الكتاب. منها عن هشام ابن سالم و غيره عن ابى عبداللَّه (ع) فى قول اللَّه عزوجل «اولئك يوتون اجرهم مرتين بما صبرو» قال: بما صبروا على التقيه «و يدروون باالحسنه السيئه» قال الحسنه التقيه و السيئه الاذاعه. (8) و منها ما رواه ابى بصير قال سالت ابا عبداللَّه (ع) عن قول اللَّه عزوجل «يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا» قال اصبروا على المصائب و صابروهم على التقيه و رابطو على من تقتدون به الحديث. (9) و منها ما رواه الكافى عن ابى عبداللَّه (ع) فى قول اللَّه عزوجل « لاتستوى الحسنه و لاالسيئه» قال الحسنه التقيه و السيئه الازاعه. (10)


منها عن عبداللَّه بن حبيب عن ابى الحسن (ع) فى قول اللَّه عزوجل «ان اكرمكم عند اللَّه اتقيكم» قال اشدكم تقيه (11). منها عن حذيفه عن ابى عبداللَّه (ع) فى قول اللَّه عزوجل «لاتلقوا بايديكم الى التهلكه» قال هذا فى التقيه (12). مضافا الى الموارد المذكوره يظهر من عده روايات ان موارد التقيه المشار اليها فى القران تشمل فعل اصحاب الكهف حيث انهم اووا الى الكهف لانهم يتقون اصحابهم من ظهور امرهم و تعذيبهم بيد الملك و اتباعه، فهاجرو من قومهم خوفاً عنهم و حفظاً لايمانهم.


و كذالك ما فعله شيخ الانبياء ابراهيم (ع) تجاه قومه عند كسر الاصنام و ما قال يوسف لاخوته عند اخذ اخيه الصغير و عدم ارساله مع سائر اخوته، كانها ايضاً من باب التقيه. هذه جمله من الايات الداله على جواز التقيه، دلاله تغنى عن التطويل فى بيان غيرها من الايات، فقيها الكفايه لمن انصف.


/ 30