اقسام التقيه
المعانى فى تقسيمها الاولى تنقسم الى الحقيقه و الاضافيه، المعانى الحقيقه هى التى تعلقها و تصورها لايتوقف على تعقل و تصور امور اخر كمعنى الانسان. و المعانى الاضافيه هى التى تعلقها و تصورها انما يتوقف على تعقل و تصور امور اخر. والتقيه من المعانى الاضافيه، فمن اركانها: الشخص المتقى الذى يستعمل التقيه، و من يتقى منه كالعدو و المخالف، و ما يتقى فيه كالاحكام العباديه مثل الصلاه و ذات التقيه و نفسها. فالبحث فى التقيه و اقسامها انما يكون لمثل هذه الركان و الاعتبارات، فتاره يقسمونها الى قسمين: تقيه الفاعل و هى باعتبار المتقى نفسه، و تقيه القابل باعتبار المتقى منه، و اخرى تنقسم باعتبار نفس التقيه الى اربعه اقسام - الاكراهيه و الخوفيه و الكتمانيه و المداراتيه - كما فعل ذالك السيد الامام (ره) فى رسالته فى التقيه. ثم التقيه باعتبار فاعلها تتفاوت لاختلاف الناس فى استعمالهم التقيه، فان تقيه الانبياء (ع) و الاولياء تختلف و تمتاز عن تقيه عامه الناس. و كذالك تختلف باعتبار تقبل الناس و مستعملها و من يتقى منه، فان التقيه من المراء و السلاطين غير التقيه من عوام الناس، و التقيه من ابناء العامه غير التقيه من الشيعه. و اما التقيه باعتبار الافعال و العمال، فانها تاره فى فعل محرم و اخرى فى ترك واجب، ثم مراتب المحرمات و الواجبات متفاوته و مختلفه فى نظر الشارع المقدس و عند العقل السليم، و ربما تكون التقيه فى ترك جزء من اجزاء الصلاه للتقيه و اخرى فى ترك شرط او باعتبار وجود مانع.