لطفا منتظر باشید ...
فى معنى التقيه اصطلاحاً
و قد ذكر لها فى الاصطلاح معان مختلفه منها:
قال المفيد: التقيه كتمان الحق و ستر الاعتقاد فيه و مكاتمه المخالفين و ترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً فى الدين او الدنيا (1) . قال الشهيد فى قواعده: التقيه مجامله الناس بما يعرفون و ترك ما ينكرون حذراً من غوائلهم. قال شيخ فى المكاسب: والمراد هنا التحفظ عن ضرر الغير بموافقته فى قول او فعل مخالف للحق.
و قال العلامه شهرستانى فيما علقه على كتاب اوائل المقالات لشيخ المفيد (ره)التقيه اخفاء امر دينى لخوف الضرر من اظهاره.
و قال السيد بجنوردى اصطلاحاً هى عباره من اظهار الموافقه مع الغير فى قول او فعل او ترك فعل يجب عليه خذراً من شره الذى يحتمل صدوره باالنسبه الى من يحبه مع ثبوت كون ذالك القول او ذالك الفعل او ذالك الترك مخالفاً للحق عنده. (2)
و ذكر فى كتاب ولايه الفقيه: لمراد من التقيه هو التحفظ فى حال العمل بالتكليف و يشهد بذالك، التقيه ترس المومن، التقيه جنه المومن، فان الترس انما يستعمل فى مبدان الجهاد، لا فى حال الاستراحه و العزله .. (3) و
لايخفى ان هذه التعريفات بعضها اوسع من بعض و لكن الظاهر انهم لم يكونوا بصدد تعريف جامع لها اعتماداً على وضوح معناها، لهذا لم يعترض و احد منهم بنقض التعريف الاخر. و نحن نتبع نفس المنهج اذ لاجدوى لمناقصه هذا التعاريف، فناخذ فى البحث عن ادله حجه التقيه:
