الجرادة - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 10

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المُغتلمة

[ الغُلمة: هَيَجان شَهوة النكاح من المرأة والرجل وغَيرهما "النهاية: 382:3".]

للضراب.

اُحيلك من ذلك على معاينة، لا كمن يُحيل على ضعيفٍ إسنادُه. ولو كان كزعم من يزعم أنّه يُلقح بدمعة تسفُحها مدامعه، فتقف في ضَفّتي جفونه، وأنّ اُنثاه تطعم ذلك، ثمّ تبيض لا من لقاح فحلٍ سوى الدمع المنبجس، لما كان ذلك بأعجب من مُطاعمة الغُراب! تخالُ قصبَه مداري من فضّة، وما اُنبت عليها من عجيب داراته وشُموسه خالص العقيان

[ العِقْيَان: هو الذهَب الخالِص "النهاية: 283:3".]

وفلذ الزبرجد.

فإن شبّهته بما أنبتت الأرض قلتَ: جنًى جُني من زهرة كلّ ربيع. وإن ضاهيته بالملابس فهو كمَوشيِّ الحُلل، أو كمُونق عصب اليمن. وإن شاكلته بالحُليِّ فهو كفصوصٍ ذات ألوان، قد نُطّقت باللُّجين

[ اللُّجَين: هو الفِضّة "النهاية: 235:4".]

المكلّل.

يمشي مشي المرح المُختال، ويتصفّح ذنبه وجناحيه، فيقهقه ضاحكاً لجمال سرباله وأصابيغ وشاحه، فإذا رمى ببصره إلى قوائمه زقا

[ زقا يَزْقو إذا صاحَ "النهاية: 307:2".]

مُعوِلاً بصوت يكاد يُبين عن استغاثته، ويشهد بصادق توجّعه؛ لأنّ قوائمه حُمش

[ حَمَشت قوائمه وحَمُشت: دَقَّت "لسان العرب: 288:6".]

كقوائم الديكة الخِلاسيّة،

[ الخِلاسيُّ من الدِّيكَةِ: بين الدّجاج الهِنْدِية والفارسية "لسان العرب: 66:6".]

وقد نجمت من ظُنبوب

[ الظُّنوب: حرف العظم اليابس من الساق "النهاية: 162:3".]

ساقه صِيصيةٌ خفيّة، وله في موضع العُرف قُنزُعَةٌ

[ القَنازعِ: خُصَل الشعر، واحِدتها قُتُرعة "النهاية: 112:4".]

خضراء موشّاة. ومخرج عنقه كالإبريق، ومغرزها إلى حيث بطنه

كصبغ الوسِمة اليمانيّة، أو كحريرة مُلبسة مرآة ذات صِقال، وكأنه متلفّع بمِعجرٍ

[ المِعْجَر: ثوب تَعتَجِر به المرأة أصغَر من الرداء وأكبر منَ المِقنَعة "لسان العرب: 544:4".]

أسحم،

[ الأسحَم: الأسود "النهاية: 348:2".]

إلّا أنّه يُخيّل لكثرة مائه وشدّة بريقه أنّ الخضرة الناضرة ممتزجة به. ومع فتق سمعه خطّ كمُستدقّ القلم في لون الاُقحوان أبيض يققٌ،

[ يقق: أبيض يَقَق ويَقِق، بكسر القاف الأولى: شديد البياض ناصعه "لسان العرب: 387:1".]

فهو ببياضه في سواد ما هنالك يأتلق

[ تألَّق البرق: التَمَع "تاج العروس: 10:13".]


وقلّ صبغ إلّا وقد أخذ منه بقسط، وعلاه بكثرة صقاله وبريقه وبصيص ديباجه ورونقه، فهو كالأزاهير المبثوثة لم تُربِّها أمطار ربيع ولا شُموس قيظ. وقد ينحسر من ريشه، ويَعرى من لباسه، فيسقط تترى، وينبت تباعاً، فينحتّ من قصبه انحتات أوراق الأغصان، ثمّ يتلاحق نامياً حتى يعود كهيئته قبل سقوطه، لا يخالف سالف ألوانه، ولا يقع لون في غير مكانه! وإذا تصفّحت شعرة من شعرات قصبه أرتك حمرة ورديّة، وتارةً خُضرة زَبرجديّة، وأحياناً صفرة عسجديّة

[ العَسجَدُ: الذهب "لسان العرب: 290:3".]

فكيف تصل إلى صفة هذا عمائق الفِطن، أو تبلغه قرائح العقول، أو تستنظم وصفه أقوالُ الواصفين؟! وأقلّ أجزائه قد أعجز الأوهام أن تدركه، والألسنة أن تصفه! فسبحان الذي بهر العقول عن وصف خلق جلّاه للعيون فأدركته محدوداً مُكوّناً، ومؤلّفاً مُلوّناً، وأعجز الألسن عن تلخيص صفته، وقعد بها عن تأدية نعته!

[ نهج البلاغة: الخطبة 165، بحارالأنوار: 1:30:65.]


الجرادة


5381- الإمام عليّ عليه السلام: وإن شئت قلت في الجرادة، إذ خلق لها عينين حمراوين، وأسرج لها حدقتين قمراوين، وجعل لها السمع الخفيَّ، وفتح لها الفم السويَّ، وجعل لها الحسّ القويَّ، ونابين بهما تَقرِضُ، ومنجلين بهما تقبض. يرهبها الزرّاع في زرعهم، ولا يستطيعون ذبَّها، ولو أجلبوا بجمعهم، حتى تَرِد الحرثَ في نزواتها، وتقضي منه شهواتها. وخَلقُها كلّه لا يكوِّن إصبعاً مُستدقَّةً

[ نهج البلاغة: الخطبة 185، الاحتجاج: 117:483:1، بحارالأنوار: 1:27:3؛ ربيع الأبرار: 459:4.]


الخفّاش


5382- الإمام عليّ عليه السلام: ومن لطائف صَنعته وعجائب خلقته ما أرانا من غوامض الحكمة في هذه الخفافيش التي يقبضها الضياء الباسط لكلّ شي ء، ويبسطها الظلام القابض لكلّ حيّ، وكيف عَشيت أعينُها عن أن تستمدّ من الشمس المضيئة نوراً تهتدي به في مذاهبها، وتتّصل بعلانية برهان الشمس إلى معارفها. وردعها بتلألؤ ضيائها عن المضيّ في سُبحات إشراقها. وأكنّها في مكامنها عن الذهاب في بُلج ائتلاقها، فهي مسدلة الجفون بالنهار على حِداقها. وجاعلة الليل سراجاً تستدلّ به في التماس أرزاقها. فلا يردّ أبصارَها إسدافُ ظلمته، ولا تمتنع من المضيّ فيه لغسق دُجُنّته. فإذا ألقت الشمس قناعها، وبدت أوضاح نهارها،

ودخل من إشراق نورها على الضِّباب في وجارها،

[ حُجْرُها الذي تَأوي إليه "النهاية: 156:5".]

أطبقت الأجفان على مآقيها، وتبلّغت بما اكتسبته من المعاش في ظلم لياليها.

فسبحان من جعل الليل لها نهاراً ومعاشاً، والنهار سكناً وقراراً! وجعل لها أجنحة من لحمها تعرج بها عند الحاجة إلى الطيران، كأنّها شظايا الآذان، غير ذوات ريش ولا قصب. إلّا أنّك ترى مواضع العروق بيّنة أعلاماً. لها جناحان لمّا يرقّا فينشقّا، ولم يغلُظا فيثقُلا. تطير وولدها لاصق بها لاجئ إليها يقع إذا وقعت ويرتفع إذا ارتفعت. لا يفارقها حتى تشتدّ أركانه، ويحمله للنهوض جناحه، ويعرف مذاهب عيشه ومصالح نفسه. فسبحان البارئ لكلّ شي ء على غير مثال خلا من غيره!

[ نهج البلاغة: الخطبة 155، بحارالأنوار: 2:323:64.]


النملة


5383- الإمام عليّ عليه السلام: أ لا ينظرون إلى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه، وأتقن تركيبه، وفلق له السمع والبصر، وسوّى له العظم والبشر! انظروا إلى النملة في صِغر جُثّتها ولطافة هيئتها، لا تكاد تُنال بلحظ البصر، ولا بمُستدرك الفكر، كيف دبّت على أرضها، وصبّت على رزقها، تنقل الحبّة إلى جُحرها، وتُعِدُّها في مُستقرّها. تجمع في حرِّها لبردها، وفي وردها لصدرها، مكفول برزقها مرزوقة بِوفقها، لا يُغفلها المنّان، ولا يحرمها الديّان ولو في الصَّفا اليابس والحجر

الجامس!

[ الجَمْسُ بالفتح: الجامِدُ "النهاية: 294:1".]

ولو فكّرت في مجاري أكلها في علوها وسفلها، وما في الجوف من شراسيف

[ الشُّرسُوف واحد الشَّراسيف، وهي أطراف الأضلاع المشرِفة على البطن، وقيل: هو غُضروف مُعلّق بكلّ بَطن "النهاية: 459:2".]

بطنها، وما في الرأس من عينها واُذنها لقضيتَ من خلقها عجباً، ولقيتَ من وصفها تعباً!

فتعالى الذي أقامها على قوائمها، وبناها على دعائمها! لم يشركه في فطرتها فاطر، ولم يُعِنهُ على خلقها قادر. ولو ضربتَ في مذاهب فكرك لتبلغ غاياته، ما دلّتك الدلالة إلّا على أن فاطر النملة هو فاطر النخلة، لدقيق تفصيل كلّ شي ء، وغامض اختلاف كلّ حيّ. وما الجليل واللطيف والثقيل والخفيف والقويّ والضعيف في خلقه إلّا سواء

[ نهج البلاغة: الخطبة 185، الاحتجاج: 117:481:1، بحارالأنوار: 1:26:3؛ ربيع الأبرار: 481:4 وفيه إلى 'قادر'.]


الوحوش والحيتان


5384- الإمام عليّ عليه السلام: وسبحان من أدمج قوائم الذرّة

[ الذَّرُّ: النَّملُ الأحمرُ الصَّغير، واحدِتُها ذَرَّةٌ "النهاية: 157:2".]

والهَمَجة

[ الهَمَجُ: ذُبَابٌ صَغِيرٌ يَسقُطُ على وُجُوه الَغنَمِ والحَمير "النهاية: 273:5".]

إلى ما فوقهما من خلق الحيتان والفيلة!

[ نهج البلاغة: الخطبة 165، بحارالأنوار: 1:32:65.]


5385- عنه عليه السلام: يعلم عجيج الوحوش في الفلوات، ومعاصي العباد في

الخلوات، واختلاف النينان

[ النُّونُ: الحوت، والجمع أنوانٌ ونِينانٌ، وأصله نُونانٌ فقلبت الواو ياء لكسرة النون "لسان العرب: 427:13".]

في البحار الغامرات، وتلاطم الماء بالرياح العاصفات

[ نهج البلاغة: الخطبة 198، بحارالأنوار: 16:315:77.]


الفروع المختلفة من العلوم


علم الاجتماع


المجتمع قبل البعثة


5386- الإمام عليّ عليه السلام- من خطبة له عليه السلام يصف فيها العرب قبل بعثة النبيّ صلى الله عليه و آله-: إنّ اللَّه بعث محمّداً صلى الله عليه و آله نذيراً للعالمين، وأميناً على التنزيل. وأنتم معشر العرب على شرّ دين وفي شرّ دار. منيخون بين حجارة خُشن وحيّات صمّ، تشربون الكَدِر وتأكلون الجشب،

[ الجشب: الغليظ الخشِنُ من الطعام، وقيل غير المأدوم، وكلّ بشع الطَّعم جَشْبٌ "النهاية: 272:1".]

وتسفكون دماءكم وتقطعون أرحامكم. الأصنام فيكم منصوبة والآثام بكم معصوبة

[ نهج البلاغة: الخطبة 26، الغارات: 303:1 عن جندب نحوه، بحارالأنوار: 68:226:18.]


5387- عنه عليه السلام- من خطبة له عليه السلام يصف فيها الناس قبل بعثة النبيّ صلى الله عليه و آله-: وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالدين المشهور، والعلم المأثور والكتاب

المسطور، والنور الساطع والضياء اللّامع، والأمر الصادع، إزاحةً للشبهات، واحتجاجاً بالبيّنات، وتحذيراً بالآيات، وتخويفاً بالمَثُلات، والناس في فِتن انجذم

[ الجَذْم: القَطع "النهاية: 251:1".]

فيها حبل الدِّين وتزعزعت سواري اليقين، واختلف النجر وتشتّت الأمر، وضاق المخرج، وعَمِي المصدر، فالهدى خامل والعمى شامل. عُصي الرحمن، ونُصر الشيطان، وخُذل الإيمان، فانهارت دعائمه، وتنكَّرت معالمه، ودرست سبله، وعفت شُركه.

أطاعوا الشيطان فسلكوا مسالكه، ووردوا مناهله. بهم سارت أعلامه، وقام لواؤه في فِتن داستهم بأخفافها، ووطئتهم بأظلافها وقامت على سنابكها. فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون في خير دار وشرّ جيران. نومهم سهود وكُحلهم دموع. بأرض عالِمها مُلجم وجاهلها مُكرم

[ نهج البلاغة: الخطبة 2، بحارالأنوار: 49:217:18.]


اصناف الناس


5388- الإمام عليّ عليه السلام- من خطبة له عليه السلام يصف زمانه بالجور، ويقسم الناس فيه خمسة أصناف، ثمّ يزهّد في الدنيا-: أيّها الناس، إنّا قد أصبحنا في دهر عنود، وزمن كنود، يُعدّ فيه المحسن مسيئاً، ويزداد الظالم فيه عُتوّاً، لا ننتفع بما علمنا، ولا نسأل عمّا جهلنا، ولا نتخوّف قارعة حتى تحلّ بنا. والناس على أربعة أصناف:

منهم من لا يمنعه الفساد في الأرض إلّا مهانةُ نفسه وكلالة حدّه ونضيض وفره.

ومنهم المُصلت لسيفه، والمعلن بشرّه، والمجلب بخيله ورجله، قد أشرط نفسه وأوبق دينه لحطام ينتهزه أو مِقنب

[ المِقنَب بالكسر: جَماعة الخيل والفُرسان "النهاية: 111:4".]

يقوده أو منبر يَفرعه. ولبئس المَتجَر أن ترى الدنيا لنفسك ثمناً وممّا لك عند اللَّه عوضاً!

ومنهم من يطلب الدنيا بعمل الآخرة ولا يطلب الآخرة بعمل الدنيا، قد طامن من شخصه وقارب من خطوه وشمّر من ثوبه وزخرف من نفسه للأمانة، واتّخذ ستر اللَّه ذريعة إلى المعصية.

ومنهم من أبعده عن طلب الملك ضؤولة نفسه وانقطاع سببه، فقَصرته الحال عن حاله فتحلّى بإسم القناعة وتزيّن بلباس أهل الزهادة، وليس من ذلك في مَراح ولا مَغدًى.

وبقي رجال غضّ أبصارَهم ذكرُ المرجع، وأراق دموعَهم خوفُ المحشر، فهم بين شريد نادٍّ، وخائف مقموع، وساكت مكعوم، وداع مخلص، وثكلان موجع، قد أخملتهم التقيّة وشملتهم الذلّة، فهم في بحر اُجاج، أفواههم ضامزة،

[ الضامِز: المُمسك "النهاية: 100:3".]

وقلوبهم قرحة، قد وعَظوا حتى ملّوا وقُهِروا حتى ذلّوا، وقُتِلوا حتى قلّوا.

فلتكن الدنيا في أعينكم أصغر من حُثالة القَرظ،

[ القَرَظ: وَرقَ السَّلَم "النهاية: 43:4".]

وقُراضة الجَلم،

[ الجَلَم: الذي يُجَزُّ به الشَّعَر والصُّوف "النهاية: 290:1".]

واتّعظوا بمن كان قبلكم، قبل أن يَتّعظ بكم مَن بعدكم، وارفُضوها ذميمة، فإنّها قد رفضت مَن كان أشغف بها منكم

[ نهج البلاغة: الخطبة 32، بحارالأنوار: 54:4:78؛ مطالب السؤول: 32.]


/ 33