نكتة - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 10

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






وألزمها أشباحها



[ نهج البلاغة: الخطبة 1، الاحتجاج: 113:474:1.]






5657- عنه عليه السلام: فأقام من الأشياء أوَدَها،



[ الأوَد: العوج "لسان العرب: 75:3".]



ونهج حدودها، ولاءَم بقدرته بين متضادّها، ووصل أسباب قرائنها



[ نهج البلاغة: الخطبة 91، التوحيد: 13:54 وفيه 'ونَهّى معالم' بدل 'ونهج' وكلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 17:319:77.]








نكتة






يقول أينشتاين: 'لقد تمكّن بنو البشر وبعد مرور قرون متمادية من التعرّف إلى أسرار تركيب الذّرّة، وتبيّن لهم أنّ هذا العالم المادّي إنّما يتألّف من الذّرّات الناتجة بدورها من اتّحاد الألكترونات بالبروتونات، وأنّ وجود المادّة وبقاءها رهين بدوام تلك الآصرة التي تربط بين أجزاء الذّرّة المتكوّنة من جسمين متضادّين؛ سالب وموجَب'. لكنّ الباحث المتتبّع إذا نظر بدقّة وتفحّص في كلام الإمام عليّ عليه السلام؛ في تفسيره للآية الشريفة "49" من سورة الذاريات، سيندهش حين يرى بأ نّه عليه السلام قد سبق علماء عصرنا ب "14" قرناً من الزمان؛ بالتعرّف إلى أسرار تركيب الذّرّة؛ حيث جاء في أحاديث هذا الباب أنّ الإمام عليه السلام أشار إلى ما يمكن انطباقه اليوم ب "الألكترون" و "البروتون"، وتطرّق إلى الآصرة الموجودة بين هذين الجسمين بشكل دقيق للغاية. وعلى ما تقدّم يمكن حمل كلام الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله في مناظرته مع الدهريين حيث أشار إلى تلك المسألة العلميّة الدقيقة بقوله: '... فهذا الذي نشاهده من الأشياء بعضُها إلى بعض مفتقرٌ؛ لأ نّه لا قوام للبعض إلّا بما يتّصل به' "بحارالأنوار: 1:262:9".



وفي هذا السياق أيضاً يقول الإمام الرضا عليه السلام: 'ولم يخلق شيئاً فرداً قائماً بنفسه دون غيره للّذي أراد من الدلالة على نفسه وإثبات وجوده، فاللّه تبارك وتعالى فردٌ واحد لا ثاني معه يُقيمه ولا يعضده ولا يكنّه، والخلق يمسك بعضه بعضاً بإذن اللَّه تعالى ومشيّته' "عيون أخبار الرضا: 1:176:1، بحارالأنوار: 1:316:10".





علم الحساب






5658- تصنيف نهج البلاغة: سُئل عليه السلام عن أصغر عدد يقسّم على الأعداد الطبيعيّة من واحد إلى تسعة بدون باقٍ، فقال على الفور: اضرب أيّام اُسبوعك في أيّام سنتك



[ المقصود بالسنة هنا: السنة القمريّة "360" يوماً، فإذا ضربنا 7-360 وهو عدد أيّام الاُسبوع حصلنا على "2520" وهو العدد الذي يقسّم على الأعداد الطبيعيّة من 1 إلى 9 بدون باقي.]





[ تصنيف نهج البلاغة: 780 و 781 وراجع بحارالأنوار: 187:40 وينابيع المودّة: 59:227:1.]






5659- بحارالأنوار- في تفسير قوله تعالى: 'وَ لَبِثُواْ فِى كَهْفِهِمْ ثَلَثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُواْ تِسْعًا'-:



[ الكهف: 25.]



وروى الطبرسي رحمه الله وغيره أنّ يهوديّاً سأل عليّاً عليه السلام عن مدّة لبثهم، فأخبر عليه السلام بما في القرآن، فقال: إنّا نجد في كتابنا ثلاثمائة!



فقال عليه السلام: ذلك بسنيّ الشمس، وهذا بسنيّ القمر



[ يعني أنّ السنين التي اعتمدها القرآن الكريم هي السنين القمريّة؛ ولذا كان عدد السنين التي نام فيها أصحاب الكهف هو ثلاثمائة وتسع سنين، وأمّا السنين المذكورة في كتابكم فهي على أساس السنين الشمسيّة؛ وتكون حينئذٍ ثلاثمائة سنة.]





[ بحارالأنوار: 352:58.]






5660- تهذيب الأحكام عن عبيدة السلماني عن أميرالمؤمنين عليه السلام- حيث سئل عن رجل مات وخلّف زوجة وأبوين وابنتيه، فقال-: صار ثُمنها تسعاً



[ تهذيب الأحكام: 257:9، الصراط المستقيم: 220:1، المناقب لابن شهر آشوب: 44:2 وفيهما 'سُئل وهو على المنبر'، كشف الغمّة: 132:1 وفيهما 'فلقّبت بالمسألة المنبريّة'؛ سنن الدارقطني: 5:69:4، السنن الكبرى: 12455:414:6 كلاهما عن الحارث، المصنّف لعبد الرزّاق: 19033:258:10 عن ابن عبّاس، شرح نهج البلاغة: 250:284:20 وفيه 'هذا من العجائب'. شرح ذلك المناقب لابن شهر آشوب: 45:2 فقال:



للأبوين السدسان وللبنتين الثلثان وللمرأة الثمن عالت الفريضة؛ فكان لها ثلاث من أربعة وعشرين ثمنها، فلمّا صارت إلى سبعة وعشرين صار ثمنها تسعاً، فإنّ ثلاثة من سبعة وعشرين تسعها، ويبقى أربعة وعشرون للابنتين ستّة عشر وثمانية للأبوين سواء، قال: هذا على الاستفهام، أو على قولهم: صار ثمنها تسعاً، أو على مذهب نفسه، أو بين كيف يجي ء الحكم على مذهب من يقول بالعول، فبين الجواب والحساب والقسمة والنسبة.]






5661- المصنّف عن سفيان عن رجل لم يسمّه: ما رأيت رجلاً كان أحسب من عليّ، سئل عن ابنتين وأبوين وامرأة، فقال: صار ثُمنها تسعاً



[ المصنّف لابن أبي شيبة: 1:349:7.]






5662- الاستيعاب عن زرّ بن حبيش: جلس رجلان يتغدّيان، مع أحدهما خمسة أرغفة، ومع الآخر ثلاثة أرغفة، فلما وضعا الغداء بين أيديهما مرّ بهما رجل فسلّم، فقالا: اجلس للغداء، فجلس، وأكل معهما، واستوفوا في أكلهم



الأرغفة الثمانية، فقام الرجل وطرح إليهما ثمانية دراهم، وقال: خذا هذا عوضاً ممّا أكلت لكما، ونلته من طعامكما، فتنازعا، وقال صاحب الخمسة الأرغفة: لي خمسة دراهم، ولك ثلاثة، فقال صاحب الثلاثة الأرغفة: لا أرضى إلّا أن تكون الدراهم بيننا نصفين. وارتفعا إلى أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه، فقصّا عليه قصّتهما، فقال لصاحب الثلاثة الأرغفة: قد عرض عليك صاحبُك ما عرض، وخبزه أكثر من خبزك، فارضَ بثلاثة. فقال: لا واللَّه، لا رضيت منه إلّا بمرّ الحقّ. فقال عليّ رضى الله عنه: ليس لك في مُرّ الحقّ إلّا درهم واحد وله سبعة.



فقال الرجل: سبحان اللَّه يا أميرالمؤمنين! وهو يعرض عَلَيَّ ثلاثة فلم أرضَ، وأشرتَ عليَّ بأخذها فلم أرضَ، وتقول لي الآن: إنّه لا يجب في مُرّ الحقّ إلّا درهم واحد. فقال له عليّ: عرض عليك صاحبك أن تأخذ الثلاثة صُلحاً، فقلتَ: لم أرضَ إلّا بمُرّ الحقّ، ولا يجب لك بمُرّ الحقّ إلّا واحد. فقال له الرجل: فعرّفني بالوجه في مرّ الحقّ حتى أقبله.



فقال عليّ رضى الله عنه:أ ليس للثمانية الأرغفة أربعة وعشرون ثلثاً أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس، ولا يعلم الأكثر منكم أكلاً، ولا الأقل، فتحملون في أكلكم على السواء؟ قال: بلى. قال: فأكلت أنت ثمانية أثلاثٍ، وإنّما لك تسعة أثلاثٍ، وأكل صاحبك ثمانية أثلاثٍ، وله خمسة عشر ثلثاً، أكل منها ثمانية ويبقى له سبعة، وأكل لك واحداً من تسعة، فلك واحد بواحدك، وله سبعة بسبعته. فقال له الرجل: رضيت الآن



[ الاستيعاب: 1875:207:3، جواهر المطالب: 205:1، كنز العمّال: 14512:835:5؛ تهذيب الأحكام: 1184:319:8، كنز الفوائد: 69:2 كلاهما نحوه.]








علم الفيزياء






5663- الإمام عليّ عليه السلام: كلّ سميع غيره يصمّ عن لطيف الأصوات، ويصمّه كبيرها



[ أثبت العلم الحديث باستخدام الهزازات الصوتيّة، أنّ الاُذن البشريّة تتحسّس فقط بمجال معيّن من الاهتزازات، هي التي يقع تواترها بين 15 هزّة في الثانية و15000 هزّة، فإذا كان تواتر الصوت أقل من 15 هزّة في الثانية لا تسمعه الاُذن، وكذلك إذا كان تواتر الصوت أعلى من 15000 هزّة في الثانية. ولعلّ هذا هو المقصود ب "لطيف الأصوات" و"كبير الأصوات" "تصنيف نهج البلاغة: 782". والجدير ذكره إنّ أحدث ما توصّلت إليه النظريات الفيزيائيّة أنّ عدد الذبذبات الصوتيّة القابلة للسماع تتراوح ما بين 20 تا 20000 ذبذبة:ثانية على عكس ما أثبتته النظريّات السابقة من أنّها تتراوح بين15 تا 15000ذبذبة:ثانية"راجع:كتاب'الفيزياء'تأليف هاليدي ورزنيك،ترجمةگلستانيان وبهار:95:2".]





[ نهج البلاغة: الخطبة 65، بحارالأنوار: 37:309:4.]






5664- عنه عليه السلام: كلّ بصير غيره يعمى عن خفيّ الألوان، ولطيف الأجسام



[ نهج البلاغة: الخطبة 65، بحارالأنوار: 37:309:4.]





[ كثير من الحيوانات لا ترى الألوان، بل ترى الصورة سوداء بيضاء فقط. أمّا الإنسان فإنّه يرى الألوان السبعة التي هي ألوان الطيف المرئي والتي تنحصر أطوال موجاتها بين 0/4 مكرون "البنفسجي" و 0/8 مكرون "الأحمر". أمّا الأضواء التي تقع أطوال موجاتها خارج هذا المجال فإنّ الانسان لايراها، ومنها الأشعّة فوق البنفسجيّة والأشعّة تحت الحمراء. إذن فقدرة الإنسان البصريّة محدودة، أمّا اللَّه تعالى فهو يرى كلّ جسم وكلّ لون مهما كان نوعه أو لطافته. وقد وجد بقدرة اللَّه أنّ النحلة تستطيع أن تميّز بين سبعة ألوان مختلفة من اللون الأبيض، يراها الإنسان لوناً واحداً. بهذه الدقّة الكبيرة تستطيع أن تميّز بين أنواع الزهور وهي تطير في أعلى السماء "تصنيف نهج البلاغة: 782".]






5665- عنه عليه السلام- حيث كان جالساً على نهر الفرات وبيده قضيب، فضرب به على صفحة الماء وقال: لو شئت لجعلت لكم من الماء نوراً وناراً



[ لم يفصح الإمام عليه السلام عن مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز، وذلك لأنّ عقول الناس في ذلك الزمان لا تتحمّل أكثر من هذا. وفي قوله: 'لجعلت لكم من الماء نوراً وناراً' دلالة خفيّة إلى ما في الماء من طاقة يمكن أن تولّد النور "وهو الكهرباء" والنار "وهو الطاقة الحراريّة". وإذا تعمّقنا في النظرة وجدنا أن الماء يتركّب من عنصرين هما الهيدروجين والاُكسجين. الأوّل قابل للاحتراق وإعطاء النور، والثاني يساعد على الاحتراق ويعطي الحرارة. وأبعد من ذلك فإنّ وجود الماء الثقيل D2O في الماء الطبيعي بنسبة 2 إلى 10000 يجعله أفضل مصدر طبيعي للهيدروجين الثقيل الذي نسمّيه "الدوتريوم" ونرمز له بالرمز D. وهذا النظير هو حجر الأساس في تركيب القنبلة الهيدروجينية، القائمة على اندماج ذرّتين من الدوتيريوم لتشكيل الهليوم. علماً بأنّ الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج والتي- هي منشأ طاقة الشمس- تفوق آلاف المرّات الطاقة الناتجة عن القنبلة الذرّية التي تقوم على انشطار اليورانيوم، ولأخذ فكرة فإنّ اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج الدوتيريوم يعطي طاقة: 675 مليون بليون ارغة: 200 ألف كيلو واط ساعي "تصنيف نهج البلاغة: 783".]





[ تصنيف نهج البلاغة: 782.]








علم طبقات الأرض وحركة الجوّ






وظيفة الجبال في الأرض






5666- الإمام عليّ عليه السلام: عدّل حركاتها بالراسيات من جلاميدها، وذوات الشناخيب الشمّ من صياخيدها



[ الصَيخُود: الصخرة الملساء الصُّلْبة لاتحرّك من مكانها ولايعمل فيها الحديد "لسان العرب: 245:3".]



فسكنت من الميدان لرسوب الجبال في قطع أديمها، وتغلغلها متسرّبة في جوبات خياشيمها، وركوبها أعناق سهول الأرضين وجراثيهما



[ نهج البلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 90:112:57.]






5667- عنه عليه السلام: أنشأ الأرض فأمسكها من غير اشتغال، وأرساها على غير قرار، وأقامها بغير قوائم، ورفعها بغير دعائم وحصّنها من الأود والاعوجاج، ومنعها من التهافت والانفراج، أرسى أوتادها، وضرب



أسدادها



[ نهج البلاغة: الخطبة 186، الاحتجاج: 116:477:1، بحارالأنوار: 8:255:4.]






5668- عنه عليه السلام- في عجيب صنعة الكون-: جبل جلاميدها ونشوز متونها وأطوادها، فأرساها في مراسيها، وألزمها قرارتها فمضت رؤوسها في الهواء، ورست أصولها في الماء، فأنهد جبالها عن سهولها، وأساخ قواعدها في متون أقطارها ومواضع أنصابها، فأشهق قلالها، وأطال أنشازها، وجعلها للأرض عماداً، وأرّزها فيها أوتاداً، فسكنت على حركتها من أن تميد بأهلها أو تسيخ بحملها أو تزول عن مواضعها



[ نهج البلاغة: الخطبة 211، بحارالأنوار: 15:38:57.]






5669- عنه عليه السلام: فطر الخلائق بقدرته، ونشر الرياح برحمته، ووتّد بالصخور مَيَدان أرضه



[ يؤكّد الإمام عليه السلام على أنّ اللَّه سبحانه حين خلق الجبال في الأرض، جعل لكلّ جبل منها جذراً في الأرض هو الوتد، ولهذا الوتد وظيفتان: الاُولى: أنّه يحفظ الجبل من التهافت والانزلاق، كما حدث لجبل السلط قرب عمان، الذي انزلق من مكانه وسار والثانية: أنّ الوتد المغروس في أديم الأرض يمسك طبقات الأرض نفسها، بعضها ببعض، فيمنعها من الاضطراب والمَيَدان، تماماً كما نفعل عندما نمسك الصفائح المعدنيّة ببعضها عن طريق غرس مسامير قويّة فيها. هذه وظيفة الجبال بالنسبة لاستقرار الأرض، أمّا وظيفتها بالنسبة لاستقرار حياة الإنسان فوجود الجبال على الأرض يحافظ على التربة والصخور الموجودة على سطح الأرض من الزوال والانتقال، ويحفظها من تأثير الرياح العاصفة بها، فيتسنّى بذلك إقامة حياة إنسانيّة رتيبة في الجبال والسهول والوديان ولو كان سطح الأرض مستوياً بدون جبال لكان عرضة للتغيّر "تصنيف نهج البلاغة: 783".]





[ نهج البلاغة: الخطبة 1، الاحتجاج: 113:473:1، بحارالأنوار: 7:300:77 و ج 5:247:4.]








تسيير سحب الأمطار إلى أعالي الجبال



[ يبيّن الإمام عليّ عليه السلام في الخطبة 91 نعمة من نِعَم اللَّه على عباده، تتّصل بتحريك الجوّ وما فيه من هواء ورياح وغيوم. ففي تقدير اللَّه تعالى أنّه أجرى في السهول أنهاراً ليشرب منها الناس والدوابّ والنبات، أمّا المناطق العالية في الجبال فلم يتركها بدون ماء وحياة، بل سيّر لها نصيبها من الماء عن طريق حركة الرياح التي تنشأ عن اختلاف الحرارة بين سطح البحر وسطح الجبل، فإذا تبخّر ماء البحر علا في الجوّ لخفّته، وانحدر من الجبل هواء بارد يملأ فراغه، فتحدث بذلك دورة للرياح، تحمل بموجبها سحب الأمطار إلى أعالي الجبال، فإذا وصلت إلى هنالك فوجئت ببرودة جوّ الجبال، فتكاثفت وانعقدت أمطاراً، تجري على رؤوس الجبال، مشيعة الحياة والخصب والنضارة والرزق للنبات والأنعام والأنام "تصنيف نهج البلاغة: 785".




]






5670- الإمام عليّ عليه السلام: وفسح بين الجوّ وبينها، وأعدّ الهواء متنسّماً لساكنها، وأخرج إليها أهلها على تمام مرافقها، ثمّ لم يدع جرز



[ الجرز: الأرض التي لا نبات بها ولا ماء "النهاية: 260:1".]



الأرض التي تقصر مياه العيون عن روابيها، ولا تجد جداول الأنهار ذريعة إلى بلوغها، حتى أنشأ لها ناشئة سحاب تحيي مواتها وتستخرج نباتها. ألّف غمامها بعد افتراق لمعه وتباين قزعه، حتى إذا تمخّضت لجّة المزن فيه، والتمع برقه في كففه،



[ كُفَّة كلِّ شي ء بالضم: طُرّته وحاشيَتُه "النهاية: 191:4".]



ولم ينم وميضه في كنهور ربابه ومتراكم سحابه، أرسله سحّاً متداركاً، قد أسفّ هيدبه، تمريه الجنوب درر أهاضيبه ودفع شآبيبه، فلمّا ألقت السحاب برك بوانيها، وبعاع ما استقلّت به من العب ء المحمول عليها أخرج به من هوامد الأرض النبات، ومن زعر الجبال الأعشاب، فهي تبهج بزينة رياضها، وتزدهي بما ألبسته من ريط



أزاهيرها، وحلية ما سمطت به من ناضر أنوارها، وجعل ذلك بلاغاً للأنام ورزقاً للأنعام، وخرق الفجاج في آفاقها وأقام المنار للسالكين على جواد طرقها



[ نهج البلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 90:112:57.]








الجبال مخازن مياه الأنهار



[ عندما تسقط الأمطار على الجبال ترتوي تربتها فتنمو فيها الأشجار والزروع، وتزدهر حياة الانسان والحيوان. أمّا المياه الفائضة فتمتصّها الجبال لتخزنها في جيوب كبيرة نقيّة باردة. حتى إذا جاء الصيف وقلّت مياه الأنهار، تفجّرت تلك المياه من الينابيع معيناً عذباً سلسبيلاً، وقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة العلميّة التي تفيد أنّ الجبال مخازن مياه الينابيع، والأنهار، كما أشار اليها الإمام عليّ عليه السلام في عدّة مواضع "تصنيف نهج البلاغة: 787".]






5671- الإمام عليّ عليه السلام: فلمّا سكن هَيجُ الماء من تحت أكنافها، وحمل شواهق الجبال الشمّخ البذّخ على أكتافها، فجّر ينابيع العيون من عرانين اُنوفها، وفرّقها في سهوب بِيدها وأخاديدها



[ نهج البلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 90:111:57.]






5672- عنه عليه السلام: أرسى أوتادها، وضرب أسدادها، واستفاض عيونها، وخدّ أوديتها، فلم يهن ما بناه، ولا ضعف ما قوّاه



[ نهج البلاغة: الخطبة 186، الاحتجاج: 116:478:1، بحارالأنوار: 6:30:57.]






/ 33