انواع علومه - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 10

4939- عنه عليه السلام: إنّ هاهنا لعلماً جمّاً- وأشار إلى صدره- ولكن طلّابه يسيرة، وعن قليل يندمون لو قد يفقدوني

[ علل الشرائع: 1:40، عيون أخبار الرضا: 1:205:1 كلاهما عن أبي الصلت عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام.]

4940- عنه عليه السلام: إنّ في صدري هذا لعلماً جمّاً، علّمنيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، لو أجد له حفظة يرعونه حقّ رعايته ويروونه كما يسمعونه منّي إذاً لأودعتهم بعضه، فعلّم به كثيراً من العلم، إنّ العلم مفتاح كلّ باب، وكلّ باب يفتح ألف باب

[ الخصال: 29:645، الاختصاص: 283، بصائر الدرجات: 12:305 كلّها عن أبي إسحاق السبيعي عن بعض أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام ممّن يثق به.]

4941- الإمام الصادق عليه السلام: قدم وفد من أهل فلسطين على الباقر عليه السلام، فسألوه عن مسائل، فأجابهم:... لم يجد جدّي أميرالمؤمنين عليه السلام حملةً لعلمه حتى كان يتنفّس الصعداء، ويقول على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّ بين الجوانح

[ الجوانح: أوائل الضلوع تحت الترائب ممّا يلي الصدر، كالضلوع ممّا يلي الظهر، سمّيت بذلك لجنوحها على القلب "لسان العرب: 429:2".]

منّي علماً جمّاً، ها هاه ألا لا أجد من يحمله!

[ التوحيد: 6:92 عن وهب بن وهب القرشي وراجع المناقب لابن شهر آشوب: 38:2.]

4942- المزار الكبير عن ميثم: أصحر

[ أصحَر الرجلُ: إذا خَرج إلى الصحراء "النهاية: 12:3".]

بي مولاي أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ليلة من الليالي، حتى خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي،

توجّه إلى القبلة وصلّى أربع ركعات، فلمّا سلّم وسبّح بسط كفّيه وقال: 'إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك...' وأخفت دعاءه، وسجد وعفّر وقال: العفو العفو، مائة مرّة، وقام وخرج واتّبعته حتى خرج إلى الصحراء، وخطّ لي خطّة وقال: إيّاك أن تجاوز هذه الخطّة، ومضى عنّي.

وكانت ليلة دَلهَمة،

[ في المصدر: 'دلهة'، وما أثبتناه من المزار للشهيد الأوّل ولَيلٌ دَلْهَم: مظلم "المحيط في اللغة: 136:4".]

فقلت: يا نفسي أسلمت مولاك وله أعداء كثيرة، أيّ عُذر يكون لك عند اللَّه وعند رسوله؟! واللَّه لأقفنّ أثره، ولأعلمنّ خبره، وإن كنت قد خالفت أمره، وجعلت أتّبع أثره، فوجدته عليه السلام مطّلعاً في البئر إلى نصفه يخاطب البئر والبئر تخاطبه، فحسّ بي، والتفت عليه السلام وقال: من؟ قلت: ميثم.

فقال: يا ميثم، ألم آمرك أن لا تجاوز الخطّة؟ قلت: يا مولاي، خشيتُ عليك من الأعداء، فلم يصبر لذلك قلبي.

فقال: أ سمعت ممّا قلت شيئاً؟ قلت: لا يا مولاي. فقال: يا ميثم

وفي الصدر لبانات

[ جمع اللبانة: الحاجة من غير فاقة ولكن من هِمّة "لسان العرب: 377:13".]

[ المزار الكبير: 149 و ص 153، المزار للشهيد الأوّل: 270 و ص 275.]

انواع علومه

علم الكتاب

4943- الإمام عليّ عليه السلام: في قول اللَّه تبارك وتعالى: 'قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَبِ'

[ الرعد: 43.]

أنا هو الذي عنده علم الكتاب

[ بصائر الدرجات: 21:216 عن سلمان.]

4944- المناقب لابن المغازلي عن عبداللَّه بن عطاء: كُنت عند أبي جعفر جالساً إذ مَرَّ عليه ابن عبداللَّه بن سلام، قلت: جعلني اللَّه فداك، هذا ابن الذي عنده علم من الكتاب؟ قال: لا، ولكنّه صاحبكم عليّ بن أبي طالب الذي نزلت فيه آياتٌ من كتاب اللَّه عزّ وجلّ، الذي عنده علم من الكتاب

[ المناقب لابن المغازلي: 358:314، شواهد التنزيل: 425:402:1؛ تفسير الحبري: 41:28 وليس فيهما 'الذي نزلت فيه...'، شرح الأخبار: 698:347:2 كلّها نحوه وراجع تفسير العيّاشي: 77:220:2 والعمدة: 476:290 والمناقب لابن شهر آشوب: 29:2.]

4945- الإمام الحسين عليه السلام: نحن الذين عندنا علم الكتاب وبيان ما فيه، وليس لأحد من خلقه ما عندنا، لأ نّا أهل سرّ اللَّه

[ المناقب لابن شهر آشوب: 52:4 عن الأصبغ بن نباتة، بحارالأنوار: 11:184:44.]

4946- الكافي عن عبدالرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عليه السلام- في قوله تعالى: 'قَالَ الَّذِى عِندَهُ و عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَبِ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ ى قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ'

[ النمل: 40.]

-: فَفَرَّج أبوعبداللَّه عليه السلام بين أصابعه فوضعها في صدره، ثمّ قال: وعندنا واللَّه علم الكتاب كلّه

[ الكافي: 5:229:1 و ص 3:257 عن سدير نحوه، مختصر بصائر الدرجات: 108، الخرائج والجرائح: 6:797:2 كلاهما عن الحسين بن علوان، بصائر الدرجات: 2:212، تأويل الآيات الظاهرة: 22:239:1.]

4947- عيون أخبار الرضا عن أبي الحسن محمّد بن يحيى الفارسي: نظر أبونواس إلى أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهاالسلام ذات يوم وقد خرج من عند المأمون على بغلة له، فدنا منه أبونواس، فسلَّم عليه وقال: يابن رسول اللَّه، قد قلت فيك أبياتاً فأحبّ أن تسمعها منّي، قال: هات. فأنشأ يقول:

فاللَّه لمّا برا

[ في المصدر: 'برئ'، وما أثبتناه من المناقب لابن شهر آشوب.]

فقال الرضا عليه السلام: قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحدٌ

[ عيون أخبار الرضا: 10:143:2، المناقب لابن شهر آشوب: 366:4 وفيه من 'مطهّرون نقيّات...'.]

راجع: كتاب 'أهل البيت في الكتاب والسنّة'/علم أهل البيت/أبواب علومهم/علم الكتاب.

علم القرآن

4948- شواهد التنزيل عن أنس: قال النبيّ صلى الله عليه و آله: عليّ يعلِّم الناس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون- أو قال: يُخبرهم-

[ شواهد التنزيل: 28:39:1.]

4949- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: معاشر الناس، هذا عليّ أخي ووصيّي وواعي علمي وخليفتي في اُمّتي على من آمن بي، ألا إنّ تنزيل القرآن عليَّ، وتأويله وتفسيره بعدي عليه

[ اليقين: 127:352، الاحتجاج: 32:147:1 كلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمي عن الإمام الباقر عليه السلام وفيه 'على اُمّتي وعلى تفسير كتاب اللَّه عزّ وجلّ والداعي إليه' بدل 'في اُمّتي...'، التحصين لابن طاووس: 29:583 وفيه 'على تفسير كتاب ربّي والدعاء إليه' بدل 'ألا إنّ تنزيل...'، العدد القويّة: 8:174 وفيه 'على تفسير كتاب اللَّه ربّي والداعي إليه' بدل 'ألا إنّ تنزيل...'، الصراط المستقيم: 302:1 وفيه 'على تفسير كتاب ربّي' بدل 'ألا إنّ تنزيل...' والثلاثة الأخيرة عن زيد بن أرقم.]

4950- الإمام عليّ عليه السلام: واللَّه ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً طلقاً

[ الطبقات الكبرى: 338:2، تاريخ دمشق: 398:42، شواهد التنزيل: 38:45:1، المناقب للخوارزمي: 82:90 كلّها عن سليمان الأحمسي عن أبيه، الصواعق المحرقة: 127 وفيه 'ناطقاً' بدل 'طلقاً'؛ تفسير العيّاشي: 12:17:1 عن سليمان الأعمش عن أبيه.]

4951- عنه عليه السلام: واللَّه ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً سؤولاً

[ أنساب الأشراف: 351:2 عن سليمان الأحمسي، حلية الأولياء: 67:1، المناقب للخوارزمي: 81:90 كلاهما عن سليمان الأحمسي عن أبيه، تاريخ دمشق: 397:42 عن ثوير عن أبيه نحوه.]

4952- عنه عليه السلام: سلوني عن كتاب اللَّه، فإنّه ليس من آية إلّا وقد عرفت بليلٍ نزلت أم بنهار، في سهلٍ أم في جبل

[ الطبقات الكبرى: 338:2، التاريخ الكبير: 2570:165:8 وفيه 'مافي القرآن آية إلّا أعلم أين نزلت، في سهلٍ أو جبل، أو بليلٍ أو بنهار'، أنساب الأشراف: 351:2، الصواعق المحرقة: 128، تاريخ دمشق: 398:42، المناقب للخوارزمي: 92:94 كلّها عن أبي الطفيل وراجع علل الشرائع: 1:40 والأمالي للصدوق: 423:350 والاُصول الستّة عشر: 64.]

4953- عنه عليه السلام: سلوني قبل أن تفقدوني، فوَاللَّه ما في القرآن آية إلّا وأنا أعلم فيمن نزلت، وأين نزلت، في سهل أو في جبل، وإنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً، ولساناً ناطقاً

[ غرر الحكم: 5637.]

4954- عنه عليه السلام: يا أيّها الناس، إنّ العلم يقبض قبضاً سريعاً، وإنّي اُوشك أن تفقدوني فسلوني، فلن تسألوني عن آية من كتاب اللَّه إلّا نبّأتكم بها، وفيما اُنزلت، وإنّكم لن تجدوا أحداً من بعدي يحدّثكم

[ تاريخ دمشق: 397:42 عن عامر بن واثلة.]

4955- عنه عليه السلام: يا أيّها الناس، سلوني قبل أن تفقدوني، فوَاللَّه ما بين لوحي المصحف آية تخفى عليَّ فيما اُنزلت، ولا أين نزلت، ولا ماعني بها

[ تاريخ دمشق:397:42 عن أبي الطفيل؛ تفسير العيّاشي: 11:17:1 عن أبي فاختة وفيه 'ما بين اللوحين شي ء إلّا وأنا أعلمه'.]

4956- عنه عليه السلام: يا أيّها الناس سلوني، فإنّكم لا تجدون أحداً بعدي هو أعلم بما تسألونه منّي، ولا تجدون أحداً أعلم بما بين اللوحين منّي، فسلوني

[ تاريخ دمشق: 398:42 عن أبي الطفيل وراجع شرح الأخبار: 217:2 و ص 231 و ج 7:91:1 و ص 160:196.]

4957- عنه عليه السلام: ما نزلت على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله آية من القرآن إلّا أقرأنيها وأملاها عليَّ، فكتبتها بخطّي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها

[ الكافي: 1:64:1، الخصال: 131:257، كمال الدين: 37 284، تفسير العيّاشي: 2:14:1 و ص 177:253 وفيهما إلى 'متشابهها'، كتاب سليم بن قيس: 10:624:2 وفيه إلى 'بخطّي' وكلّها عن سليم بن قيس.]

4958- عنه عليه السلام: ما نزلت عليه| صلى الله عليه و آله| آية في ليل ولا نهار، ولا سماء ولا أرض، ولا دنيا وآخرة، ولا جنّة ولا نار، ولا سهل ولاجبل، ولا ضياء ولا ظلمة، إلّا أقرأنيها وأملأها عليَّ، فكتبتها بيدي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، وأين نزلت وفيم نزلت إلى يوم القيامة

[ تحف العقول: 196، بصائر الدرجات: 3:198 عن سليم بن قيس.]

4959- عنه عليه السلام: ما في القرآن آية إلّا وقد قرأتها على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وعلّمني معناها

[ شواهد التنزيل: 33:43:1 عن إسماعيل بن جعفر عن أبيه الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام.]

4960- عنه عليه السلام: لم ينزل اللَّه على نبيّه محمّد صلى الله عليه و آله آية من القرآن إلّا وقد جمعتها، وليست منه آية إلّا وقد أقرأنيها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعلّمني تأويلها

[ الاحتجاج: 38:207:1، كتاب سليم بن قيس: 4:581:2 كلاهما عن سلمان.]

4961- الإمام الصادق عن الإمام عليّ عليهاالسلام: سلوني عن كتاب اللَّه عزّوجلّ، فوَاللَّه ما نزلت آية منه في ليل أو نهار، ولا مسير ولا مقام، إلّا وقد أقرأنيها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعلّمني تأويلها.

فقال ابن الكوّاء: يا أميرالمؤمنين، فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه؟

قال: كان يحفظ عليّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا عنه غائب حتى أقدم عليه فيقرئنيه ويقول لي: يا عليّ، أنزل اللَّه عليَّ بعدك كذا وكذا وتأويله كذا وكذا، فيعلّمني تنزيله وتأويله

[ الأمالي للطوسي: 1158:523، بشارة المصطفى: 219 كلاهما عن محمّد بن جعفر بن محمّد عليهاالسلام وعن المجاشعي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الاحتجاج: 140:617:1 عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، كتاب سليم بن قيس: 31:802:2 عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه.]

4962- الإمام عليّ عليه السلام: إنّ اللَّه تبارك وتعالى قد خصّني من بين أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله بعلم الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاصّ والعامّ، وذلك ممّا منَّ اللَّه به عليَّ وعلى رسوله

[ الخصال: 1:576 عن مكحول.]

4963- عنه عليه السلام: ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم، أخبركم عنه: إنّ فيه علم ما مضى، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة، وحكم ما بينكم، وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون، فلو سألتموني عنه لعلّمتكم

[ الكافي: 7:61:1 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، تفسير القمّي: 3:1.]

4964- عنه عليه السلام: ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق، ولكن اُخبركم عنه: ألا إنّ فيه علم ما يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائكم، ونظم ما بينكم

[ نهج البلاغة: الخطبة 158، بحارالأنوار: 24:23:92.]

4965- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ اللَّه علّم نبيّه التنزيل والتأويل، فعلّمه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً عليه السلام. قال: وعلّمنا واللَّه

[ الكافي: 15:442:7، تهذيب الأحكام: 1052:286:8، تفسير العيّاشي: 13:17:1 وفيه إلى 'عليّاً عليه السلام' وكلّها عن أبي الصباح.]

4966- الإمام عليّ عليه السلام: لو شئت لأوقرت

[ الوِقر - بكسر الواو-: الحِمْل، وأكثر ما يُستعمل في حِمْل البغل والحمار "النهاية: 213:5".]

من تفسير الفاتحة سبعين بعيراً

[ ينابيع المودّة: 209:3؛ المناقب لابن شهر آشوب: 43:2.]

4967- ينابيع المودّة عن ابن عبّاس: أخذ بيدي الإمام عليّ ليلة مقمرة، فخرج بي إلى البقيع بعد العشاء،

[ البَقيع: وهو مقبرة أهل المدينة، وهو داخل المدينة، ويسمّى بقيع الغَرْقَد "معجم البلدان: 473:1".]

وقال: اقرأ يا عبداللَّه، فقرأت: 'بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ'، فتكلّم لي في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر

[ ينابيع المودّة: 19:214:1.]

4968- تفسير العيّاشي عن الأصبغ بن نباتة: لمّا قدم أميرالمؤمنين عليه السلام الكوفة صلّى بهم أربعين صباحاً يقرأ بهم: 'سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى'

[ الأعلى: 1.]

قال: فقال المنافقون: لا واللَّه ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن، ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة.

قال: فبلغه ذلك، فقال: ويلٌ لهم، إنّي لأعرف ناسخه من منسوخه، ومحكمه من متشابهه، وفصله من فصاله، وحروفه من معانيه. واللَّه ما من حرف نزل على محمّد صلى الله عليه و آله إلّا أنّي أعرف فيمن اُنزل، وفي أيّ يوم، وفي أيّ موضع.

ويلٌ لهم! أ ما يقرؤون: 'إِنَّ هَذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَهِيمَ

وَ مُوسَى'؟

[ الأعلى: 18 و 19.]

واللَّه عندي، ورثتهما من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد أنهى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من إبراهيم وموسى عليهاالسلام.

ويلٌ لهم! واللَّه أنا الذي أنزل اللَّه فيَّ: 'وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ'

[ الحاقّة: 12.]

فإنّما كنّا عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفاً؟

[ تفسير

العيّاشي: 1:14: 1، بصائر الدرجات: 3:135.]

4969- تاريخ دمشق عن ابن شبرمة: ما كان أحد على المنبر يقول: سلوني عمّا

بين اللوحين إلّا عليّ بن أبي طالب

[ تاريخ دمشق: 399:42، شواهد التنزيل: 46:50:1 و 47.]

4970- المناقب لابن شهر آشوب عن الشعبي: ما أحد أعلم بكتاب اللَّه بعد نبيّ اللَّه من عليّ بن أبي طالب

[ المناقب لابن شهر آشوب: 43:2؛ شواهد التنزيل: 42:48:1 و ص 43:49 كلاهما نحوه.]

4971- النهاية عن ابن عبّاس: فإذا علمي بالقرآن في علم عليّ كالقرارة

[ القَرارة: الغدير الصغير "النهاية: 212:1".]

في المثْعَنْجَر

[ ثعْجر: هو أكثر موضع في البحر ماءً. والميم والنون زائدتان "النهاية: 212:1".]

[ النهاية في غريب الحديث: 212:1، لسان العرب: 103:4؛ بحارالأنوار: 106:92 نقلاً عن النقّاش.]

4972- الكافي عن منصور بن حازم: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: إنّ اللَّه أجلّ وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل الخلق يعرفون باللَّه. قال: صدقت.