و أما لونه: فقد كان أزهر اللون، و لم يكنبالآدم، و لا بالشديد البياضي، و الأزهرهر الابيض الناصع الذي لا تشوبه صفرة و لاحمرة، و لا شيء من الألوان[1] و نعته عمهأبو طالب فقال
و أبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمالاليتامى عصمة للأرامل
ثمالاليتامى عصمة للأرامل
ثمالاليتامى عصمة للأرامل
و نعته بعضهم، بأنه مشرب بحمرة، فقالواإنما كان المشرب منه بالحمرة ما ظهر للشمسو الرياح، كالوجه و الرقبة، و الأزهرالصافي عن الحمرة ما تحت الثياب منه و كانعرقه صلّى الله عليه وسلّم في وجههكاللؤلؤ، أطيب من المسك الأذفر و أما شعره:فقد كان رجل الشعر حسنه، ليس بالسبط، و لاالجعد القطط، و كان إذا مشطه بالمشط يأتيكأنه حبك الرمل، و قيل كان شعره يضربمنكبيه، و أكثر الرواية أنه كان إلى شحمةأذنبه، و ربما جعله غدائر أربعا تخرج كلأذن من بين غديرتين، و ربما جعل شعره علىأذنيه فتبدو سوالفه تتلألأ، و كان شيبه فيالرأس و اللحية سبع عشرة شعرة، ما زاد علىذلك و كان صلّى الله عليه وسلّم أحسن الناسوجها، و أنورهم، لم يصفه واصف إلا شبههبالقمر ليلة البدر، و كان يرى رضاه و غضبهفي وجهه لصفاء بشرته، و كانوا يقولون هوكما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضى اللهعنه حيث يقول:
أمين مصطفى للخير يدعو
كضوء البدرزايله الظلام
كضوء البدرزايله الظلام
كضوء البدرزايله الظلام
و كان صلّى الله عليه وسلّم واسع الجبهة،أزج الحاجبين سابغهما، و كان أبلج ما بينالحاجبين، كأن ما بينهما الفضة المخلصة، وكانت عيناه نجلاوين أدعجهما، و كان فيعينيه
[1] حديث نعته عمه أبو طالب فقال
و أبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمالاليتامى عصمة للأرامل
ثمالاليتامى عصمة للأرامل
ثمالاليتامى عصمة للأرامل
ذكره ابن إسحاق في السيرة و في المسند عنعائشة أنها تمثلت بهذا البيت و أبو بكريقضي فقال أبو بكر ذاك رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم و فيه على بن زيد بن جدعانمختلف فيه و خ تعليقا من حديث بن عمر ربماذكرت قول الشاعر و أنا أنظر إلى وجه رسولالله صلّى الله عليه وسلّم ليستسقي فماينزل حتى يجيش كل ميزاب فأنشده و قد وصلهبإسناد صحيح.