إحیاء علوم الدین جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 7

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


من جهة النقل فيه رخصة و لم يبلغنا إلىالآن فيه رخصة


و منها: أن يكون في الضيافة مبتدع‏


يتكلم في بدعته فيجوز الحضور لمن يقدر علىالرد عليه على عزم الرد، فإن كان لا يقدرعليه لم يجز، فإن كان المبتدع لا يتكلمببدعته فيجوز الحضور مع إظهار الكراهةعليه و الإعراض عنه، كما ذكرناه في بابالبغض في الله، و إن كان فيها مضحكبالحكايات و أنواع النوادر، فإن كان يضحكبالفحش و الكذب لم يجز الحضور و عند الحضوريجب الإنكار عليه، و إن كان ذلك بمزح لاكذب فيه و لا فحش فهو مباح أعنى ما يقل منه،فأما اتخاذه صنعة و عادة فليس بمباح، و كلكذب لا يخفى أنه كذب و لا يقصد به التلبيسفليس من جملة المنكرات، كقول الإنسان مثلاطلبتك اليوم مائة مرة، و أعدت عليك الكلامألف مرة، و ما يجرى مجراه مما يعلم أنه ليسيقصد به التحقيق، فذلك لا يقدح فيالعدالة، و لا ترد الشهادة، به و سيأتي حدالمزاح المباح، و الكذب المباح في كتابآفات اللسان من ربع المهلكات‏


و منها: الإسراف في الطعام و البناء.


فهو منكر بل في المال منكران، أحدهما:الإضاعة و الآخر: الإسراف، فالإضاعة تفويتمال بلا فائدة يعتد بها، كإحراق الثوب وتمزيقه و هدم البناء من غير غرض، و إلقاءالمال في البحر، و في معناه صرف المال إلىالنائحة و المطرب، و في أنواع الفساد،لأنها فوائد محرمة شرعا، فصارتكالمعدومة، و أما الإسراف فقد يطلق لإرادةصرف المال إلى النائحة و المطرب والمنكرات، و قد يطلق على الصرف إلىالمباحات في جنسها و لكن مع المبالغة، والمبالغة تختلف بالإضافة إلى الأحوال،فنقول:


من لم يملك إلا مائة دينار مثلا، و معهعياله و أولاده، و لا معيشة لهم سواه،فأنفق الجميع في وليمة فهو مسرف يجب منعهمنه، قال تعالى: وَ لا تَبْسُطْها كُلَّالْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماًمَحْسُوراً


نزل هذا في رجل بالمدينة، قسم جميع ماله ولم يبق شيئا لعياله، فطولب بالنفقة فلميقدر على شي‏ء، و قال تعالى: وَ لاتُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّالْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَالشَّياطِينِ


و كذلك قال عز و جل: وَ الَّذِينَ إِذاأَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْيَقْتُرُوا


فمن يسرف هذا

/ 161