إحیاء علوم الدین جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 7

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(كتاب آداب المعيشة و أخلاق و النّبوّة) وهو الكتاب العاشر من ربع العادات من كتبإحياء علوم الدين (بسم الله الرحمن الرحيم)الحمد للَّه الذي خلق كل شي‏ء فأحسن خلقهو ترتيبه، و أدّب نبيه محمّدا صلّى اللهعليه وسلّم فأحسن تأديبه، و زكى أوصافه وأخلاقه ثم اتخذه صفيه و حبيبه، و وفقللاقتداء به من أراد تهذيبه، و حرم عنالتخلق بأخلاقه من أراد تخييبه، و صلىالله على سيدنا محمد سيد المرسلين و علىآله الطيبين الطاهرين و سلم كثيرا، أمابعد فإن آداب الظواهر عنوان آداب البواطن،و حركات الجوارح ثمرات الخواطر، و الأعمالنتيجة الأخلاق، و الآداب رشح المعارف، وسرائر القلوب هي مغارس الأفعال و منابعهاو أنوار السرائر هي التي تشرق على الظواهرفتزينها و تجليها، و تبدل بالمحاسنمكارهها و مساويها و من لم يخشع قلبه لمتخشع جوارحه، و من لم يكن صدره مشكاةالأنوار الإلهية لم يفض على ظاهره جمالالآداب النبوية، و لقد كنت عزمت على أنأختم ربع العادات من هذا الكتاب بكتابجامع لآداب المعيشة، لئلا يشق على طالبهااستخراجها من جميع هذه الكتب، ثم رأيت كلكتاب من ربع العادات قد أتى على جملة منالآداب، فاستثقلت تكريرها و إعادتها فإنطلب الإعادة ثقيل، و النفوس مجبولة علىمعاداة المعادات، فرأيت أن أقتصر في هذاالكتاب على ذكر آداب رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم، و أخلاقه المأثورة عنهبالإسناد فأسردها مجموعة فصلا فصلا،محذوفة الأسانيد، ليجتمع فيه مع جميعالآداب تجديد الإيمان و تأكيده بمشاهدةأخلاقه الكريمة التي شهد آحادها على القطعبأنه أكرم خلق الله تعالى و أعلاهم رتبة، وأجلهم قدرا، فكيف مجموعها، ثم أضيف إلىذكر أخلاقه ذكر خلقته، ثم ذكر معجزاتهالتي صحت بها الأخبار ليكون ذلك معربا عنمكارم الأخلاق و الشيم، و منتزعا عن آذانالجاحدين لنبوته صمام الصمم، و الله تعالىولى التوفيق، للاقتداء بسيد المرسلين فيالأخلاق، و الأحوال و سائر معالم الدين،فإنه دليل المتحيرين، و مجيب دعوةالمضطرين‏

/ 161